أوزبكستان.. وجهود بارزة في مجال الطاقة
تشهد أوزبكستان التي كانت تشكل محطة مهمة على طريق الحرير القديم، نقلة نوعية في مجال التحول ضمن قطاع الطاقة.
وتتخذ أوزبكستان، وهي دولة تقع في منطقة آسيا الوسطى ويبلغ عدد سكانها أكثر من 35 مليون نسمة، خطوات مهمة للحد من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
وتخطط الحكومة لتلبية ربع احتياجات الدولة من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030. وتدعم "مصدر"، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، هذا الهدف من خلال تطوير مشاريع بارزة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح وبطاريات تخزين الطاقة في مختلف أنحاء أوزبكستان.
ويقول بخزود زاريبوف، قائد فريق المنشأة، "مصدر": "يتم توفير الطاقة بشكل رئيسي بالاعتماد على محطات توليد الطاقة الحرارية، وإن تزايد الطلب على استهلاك الطاقة في أوزبكستان سلط الضوء على مدى أهمية سوق الطاقة المتجددة فيها". ويضيف: "لقد عملت لمدة 10 سنوات في قطاع النفط والغاز. وأعتقد أنه يجب أن يطرأ تغيير على مصادر إنتاج الطاقة، وأنا فخور بأن أكون مساهماً في التغيير الذي تقوده "مصدر".
بدأت "مصدر"، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، أنشطتها في أوزبكستان منذ عام 2019. وفي ذلك الوقت، لم تكن أوزبكستان تعتمد على مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وكانت محطات الطاقة الحرارية والطاقة الكهرومائية تولّد إجمالي طاقة الكهرباء في البلاد والتي تبلغ 12.9 جيجاواط.
وتقوم "مصدر" حالياً بتطوير مشاريع طاقة متجددة في أورزبكستان بقدرة إجمالية تزيد عن 3.75 جيجاواط، سواء قيد التشغيل أو التطوير. وتشمل أبرز مشاريع "مصدر" في منطقة آسيا الوسطى تطوير مشروع محطة زارافشان لطاقة الرياح بقدرة 500 ميجاواط، وستساهم المحطة عند اكتماها في عام 2024، في تزويد نصف مليون منزل بالكهرباء، وتفادي إطلاق 1.1 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.
كما قامت "مصدر" بتطوير محطة "نور نافوي" للطاقة الشمسية بقدرة 100 ميجاواط، وهي أول مشروع مستقل للطاقة يتم تمويله بنجاح في أوزبكستان، ويساهم المشروع الذي دخل حيز التشغيل منذ عام 2021 في تزويد 31 ألف منزل بالكهرباء، وتفادي إطلاق 150 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. ويقول عبد اللجون أتابويف، مدير إدارة، وزارة الطاقة: "عندما نتحدث عن مشاريع الطاقة المتجددة، فلا بد أن نذكر دائماً أن أول مشروع في أي محطة طاقة شمسية أو طاقة رياح أو نظام بطاريات، كان مع شركة "مصدر".
ويقول فرناندو فيلانويفا، مدير أول، تنفيذ المشروع في "مصدر": " تمثل أوزبكستان سوقاً استراتيجية بالنسبة لشركة "مصدر"، التي تمتلك خبرة تزيد عن 17 عاماً في مجال الطاقة المتجددة. كما أنها تساهم في دعم أوزبكستان لتحقيق أهدافها للتخلص من الانبعاثات الكربونية، وتفتح المجال لتوفير فرص عمل للمجتمعات المحيطة بالمشاريع. وقد ساهم مشروع محطة "زارفشان" في توفير 1000 فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء".
وثمة المزيد من المشاريع الأخرى التي تلوح في الأفق. فقد استكملت "مصدر" الإغلاق المالي لتطوير ثلاثة مشاريع للطاقة الشمسية في أوزبكستان بقدرة إجمالية تبلغ حوالي 900 ميجاواط، وستكون هذه المشاريع هي الأضخم في ضمن برنامج تطوير محطات الطاقة الشمسية في منطقة آسيا الوسطى. كما وقعت "مصدر" في شهر مايو الماضي اتفاقية لتطوير مشاريع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقدرة إجمالية تزيد عن 2 جيجاواط وبطاريات لتخزين الطاقة بقدرة تصل إلى 500 ميجاواط/ساعة.