Listen text or icon
استخدام منخفض الكربون

المزارعون في السنغال يجنون ثمار محطة طاقة الرياح التي طورتها "مصدر"

29 يناير 2024
3
150
الأخبار Power to Change
play-button

شاهدوا الفيديو

بات بإمكان المزارعين في منطقة "طيبة ندياي"، السنغال، جني المحاصيل خلال موسم الجفاف وبيع المنتجات في السوق المحلية التي تم تجديدها، وذلك بفضل دعم شركة "مصدر".

حتى الآن، يعاني المزارعون مثل فاطمة ندياي من تلف المحاصيل بسبب موسم الجفاف الطويل الذي يمكن أن تبقى فيه المنطقة بدون أمطار لمدة تصل إلى أربعة أشهر.

تقول: "كان محصولنا يتعرض للتلف في كل عام، لأن البذور بحاجة للمياه لتنمو"

"لقد كانت الحياة صعبة للغاية بالنسبة لي ولعائلتي".

لكن مع قيام شركة "مصدر" بالتعاون مع شركائها في أفريقيا شركة "انفنيتي باور"، بتركيب 100 مضخة

مياه تعمل بالطاقة الشمسية لخدمة المزارعين في المنطقة المحيطة بمحطة "طيبة ندياي" لطاقة الرياح، بات بإمكانهم ري المحاصيل طيلة العام.

تم تدشين محطة طاقة الرياح في طيبة ندياي في عام 2021، وتنتج 160 ميجاواط من الطاقة لتزويد 1.5 مليون شخص في السنغال، وتسهم المحطة في زيادة قدرة توليد الكهرباء في البلاد بنسبة 15٪. وتبرز أهمية هذا المشروع في كونه يوفر الطاقة النظيفة التي يزداد الطلب عليها بأسعار اقتصادية وتزود الشبكة المحلية بالطاقة التي تتوسع بشكل سريع. ويساهم المشروع في خفض تكلفة توليد الكهرباء في السنغال، التي تعد واحدة من أعلى الدول تكلفة في توليد الكهرباء ضمن منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا.

يقول مصطفى ثيام، مدير عام محطة "طيبة ندياي" لطاقة الرياح: "يشكل الري التحدي الأكبر للمزارعين خلال موسم الجفاف، ومن أجل مساعدتهم في مواجهة هذه التحديات الكبيرة، فإننا نعمل على تطوير مشروع ري واسع النطاق للمساعدة في تحسين معيشتهم خلال موسم الجفاف".

ويضيف: "تسهم المضخات العاملة بالطاقة الشمسية في إحداث تأثير إيجابي في حياة هؤلاء الأشخاص عبر عدة وسائل، وبفضل هذه المضخات التي نقدمها لهم مجاناً، يمكنهم ري المزروعات متى أرادوا ذلك، وقد أصبح بإمكانهم مواصلة العمل في مزارعهم طيلة العام".

ويكشف أحمد الملا، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "انفنيتي باور" أن الشركة قامت بالاستثمار في تجديد مكان السوق التجاري من خلال مبادراتها البيئية والاجتماعية والمؤسسية.

وتعليقاً على تجديد السوق قالت فاطمة ندياي: "لقد ساعدتنا السوق كثيراً، فلم تكن الأسواق متاحة سابقاً لأن كل المحصول تضرر. والآن عاد التجار إلى السوق".

وبحسب ثيام فإن الأثر الحاصل جراء ذلك بات ملموساً حيث يقول: "يمكنك من خلال التحدث إلى هؤلاء النساء والالتقاء بعائلاتهن، أن تدرك أن أطفالهن الآن لا يواجهون مشكلة في الحصول على اللوازم المدرسية، لأن أمهاتهم بات لديهن وسائل للحصول على دخل ثابت. كما أنهن يقدمن قيمة إضافية من خلال المنتجات التي يصنعنها".

وتوجهت فاطمة ندياي بالشكر الجزيل لـ "مصدر" و"إنفنيتي" على ما بذلتاه من جهود لتحسين منطقتها. وتقول: "بات بمقدورنا الآن الحصاد على مدار العام، وبات بإمكاننا عرض منتجاتنا في السوق. لدينا الآن أمل بحياة أفضل. لقد ساعدتنا "إنفنيتي" و"مصدر" في تحسين سبل العيش".