Listen text or icon
استخدام منخفض الكربون

صقور "سوينسون" في وادي أنتلوب

26 سبتمبر 2023
3
150
الأخبار Power to Change
play-button

شاهدوا الفيديو

تعد الطاقة الشمسية مصدراً مهماً للانتقال نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة ولكن تطوير مشاريع في هذا المجال تتطلب الاضطلاع بمسؤولية حماية الأنواع الأصلية التي عاشت ونمت دون عوائق في منطقة ما لعدة قرون.

ومن هذه الأنواع صقور "سوينسون"، التي تعيش وتبني أعشاشها في جنوب كندا وغرب الولايات المتحدة وشمال المكسيك. كما تعيش هذه الطيور في صحراء كاليفورنيا، التي تم فيها إنشاء محطة بيغ بيو للطاقة الشمسية.

وتزود المحطة التي تعود ملكيتها المشتركة لشركتي "مصدر" و"إي دي أف رينوبلز"، 64 ألف منزل بالكهرباء وتسهم في تفادي إطلاق 315 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. وتمتد على مساحة 2290 فداناً في منطقة وادي أنتلوب.

ولقد حرصت شركتا الطاقة المساهمتين في المشروع على مراعاة التأثيرات المحتملة في وادي أنتلوب.

وتشير ريني بارتون، عالمة الأحياء الميدانية في شركة "بلوم بيولوجيكال" إلى أن "مصدر" وفرت التمويل المطلوب للبدء في تطوير استراتيجية للحفاظ على أعداد صقور سوينسون في وادي أنتلوب.

وتقول: "إنها مهمة قيد الإنجاز كما أنها تشكل تحدياً بالنسبة لنا. يمكن تطوير مشاريع للطاقة الشمسية في وادي أنتلوب دون المساس بحياة صقور سوينسون، ولكن هذا يتعلق بضرورة اتخاذ قرارات صحيحة بشأن تحديد مواقع المشاريع المستقبلية".

وتضيف: "إن المعلومات التي تمكنت شركة "بلوم بيولوجيكال" من جمعها بدعم من "مصدر" ستسهم في تعزيز جهود الحفاظ على موائل صقور سوينسون في المستقبل". (تُعرف أحياناً باسم صقور الجندب أو صقور الجراد نسبة إلى الطعام المفضل لديها).

وفي معرض تعليقه على الإنشاءات التي تم إنجازها حتى الآن، يقول تريفور ووكر، مدير إدارة الأصول في مصدر- الأمريكتين: "من المهم أن أرى كيف تتم مراعاة صقور سوينسون".

وتبلغ القدرة الإنتاجية لمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي تنفذها "مصدر" في الولايات المتحدة أكثر من 1.6 جيجاواط وتنتشر في كاليفورنيا وتكساس ونيو مكسيكو. وتساهم هذه المشاريع في تفادي إطلاق أكثر من 2.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وتزويد 600 ألف منزل بالطاقة النظيفة.

وخلال حديثه عن الشراكة التي تربط "اي دي اف" و"مصدر"، يقول مارك جونسون، نائب الرئيس التنفيذي لتعزيز الأصول في شركة "اي دي اف": "نتطلع للعمل معاً على مدى الأربعين عاماً القادمة. إننا سعداء بالتعاون. هناك العديد من المشكلات التي يجب إيجاد حلول لها، لكنني مدرك بأن العمل مع شركة مثل "مصدر" يجعلنا قادرين على الارتقاء إلى مستوى التحدي".

ويضيف: "إننا هنا من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة لأبنائنا جميعاً. نريد أن نحافظ على الكوكب، وهذا يشمل كافة الكائنات التي تعيش فيه".

وتعليقاً على العلاقة المتميزة التي تجمع بين بلوم "بيولوجيكال" و"مصدر"، تقول بارتون: "لا بد من المضي قدماً نحو تحقيق التقدم المنشود. تقع على عاتقنا كدول متقدمة مسؤولية الاعتناء بالصقور، وبذل ما في وسعنا لضمان بقائها معنا".