شمس تحتفي بعشرة أعوام من توفير طاقة للمستقبل

نحتفي هذا الأسبوع بالذكرى السنوية العاشرة لمشروع محطة شمس للطاقة الشمسية الذي تم إطلاقه في عام 2013 ليكون نموذجاً رائداً في مجال الطاقة المتجددة بمنطقة الشرق الأوسط، وأول مشروع طاقة شمسية على مستوى المرافق لشركة "مصدر".

كانت المحطة عند إطلاقها تعد أكبر مشروع للطاقة المتجددة في الشرق الأوسط، وقد مهد نجاحها الطريق أمام بناء محطات أخرى للطاقة النظيفة في دولة الإمارات والمنطقة. تزود المحطة التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 100 ميجاواط 20 ألف منزل بالكهرباء في الإمارت، كما ساهمت في توفير أكثر من 150 فرصة عمل في منطقة الظفرة بأبوظبي.

يقول ماجد العوضي، مدير عام شركة شمس للطاقة: "لطالما كانت مصدر أكبر مساهم في محطة شمس للطاقة. فهي هي صاحبة فكرة إنشاء المحطة. لذلك يمكننا القول أن "شمس" هي ثمرة عمل مصدر. تعتبر محطة "شمس" مشروعاً رائداً للطاقة المتجددة على مستوى دولة الإمارات. وتطمح "شمس" لترسيخ ريادتها في هذا القطاع على الصعيد العالمي."

ساهمت شمس في تفادي إطلاق 1.75 مليون طن من الانبعاثات على مدى السنوات العشر الماضية، أي ما يعادل زراعة 15 مليون شجرة أو إزالة 150 ألف سيارة من شوارع أبوظبي.

وعندما تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر(COP28) في وقت لاحق من هذا العام، ستجسد شمس التزام الدولة طويل الأمد بتعزيز مصادر الطاقة النظيفة. ويساعد هذا المشروع الرائد دولة الإمارات على تحقيق هدفها المتمثل في توفير 30% من مزيج الطاقة لديها من مصادر متجددة بحلول عام 2030.

طورت "مصدر" محطة شمس بالشراكة مع شركة الطاقة الفرنسية متعددة الجنسيات "توتال انرجي".

ويقول إيمانويل جايان، رئيس توتال إنرجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "سيكون بمقدور الشركتين تحقيق طموحهما في أن تصبحا من موردي الطاقة المستدامة على مستوى دولة الإمارات والمنطقة والعالم. إننا نتعاون من أجل المضي قدماً وتحقيق المزيد من النجاحات".

ويتم استعراض تاريخ شمس بهدف إلهام الأجيال الشابة. ففي العام الماضي، تم إنشاء مركز الظفرة للابتكار كمركز معرفي في مجال الطاقة المتجددة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد قامت مصدر بإرسال علي المصعبي، مدير محطة شمس، إلى اليابان لتعزيز معارفه في مجال الطاقة المتجددة. وهو يحرص حالياً على مشاركة معارفه مع زوار مركز الابتكار.

يقول المصعبي: "الطلبة الزوار متحمسون للتعرف على تقنيات الطاقة المتجددة. فلم تتح لهم من قبل فرصة زيارة محطة قيد التشغيل. وأود أن أنقل معارفي وكل ما تعلمته إلى الجيل القادم."