الابتكار يقود "مصدر" إلى نتائج تشغيلية استثنائية في محطة "هايويند سكوتلاند" خلال الشهور الثلاثة الأولى
- أول محطة عائمة لطاقةالرياح البحرية على نطاق تجاري في العالم تعمل بنسبة 65% من قدرتها التشغيلية مقارنة بمعدل القطاع البالغ 45-60%
- نظام ضبط حركة القاعدة يتيح إمكانية التأقلم مع أكثر الأحوال الجوية صعوبةًلبحر الشمال
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 15 فبراير 2018: تزامناً مع احتفاء دولة الإمارات بشهر الابتكار في فبراير الجاري، كشفت كل من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" وشركة "ستات أويل" المطورين لمحطة "هايويند سكوتلاند"، عن تحقيق نتائج تجاوزت التوقعات خلال الشهور الثلاثة الأولى من عمل المحطة، التي تعد أول محطة عائمة لطاقة الرياح البحرية على نطاق تجاري في العالم، ويعود ذلك بشكل كبير إلى تركيز الجهود على الابتكار والحرص على استخدام أحدث التقنيات والحلول المبتكرة.
وتعتبر محطة "هايويند سكوتلاند" البالغة قدرتها 30 ميجاواط مشروعاً مشتركاً بين شركة "ستات أويل" وشركة "مصدر"، وتقع على بعد 25 كيلومتراً قبالة ساحل أبردينشاير، كما أنها تزود منذ تدشينها في أكتوبر الماضي نحو 20 ألف منزل بالكهرباء النظيفة.
وخلال هذه الفترة القصيرة من عملها، تمكنت المحطة من مواجهة إعصار شديد وعاصفة شتوية وأمواجاً بارتفاع 8.2 متر، وحققت معدلات إنتاج وتوفير للكهرباء تجاوزت الأهداف المحددة للشهور الثلاثة من نوفمبر إلى يناير.
ويتراوح معدل القدرة التشغيلية عادة لمحطات طاقة الرياح البحرية في فصل الشتاء عندما تكون قوة الرياح في أعلى مستوياتها بين 45% و60%، في حين بلغ معدل القدرة التشغيلية لمحطة "هايويند سكوتلاند" نحو 65%. يشار إلى أن وصول القدرة التشغيلية إلى نسبة 100% يعني عمل كافة التوربينات بأقصى طاقتها وعلى مدار الساعة.
وفي تعليق له على النتائج، قال بدر اللمكي، المدير التنفيذي لإدارة الطاقة النظيفة في "مصدر": "تظهر هذه النتائج المميزة مدى قدرة محطات طاقة الرياح البحرية العائمة على العمل بشكل آمن وسليم في الظروف القاسية وتحقيق نتائج تتجاوز الأهداف المنشودة. ويمثل هذا الأداء الفائق للمحطة والنتائج المبهرة التي تحققت، مؤشرات إيجابية تشجع على تطوير المزيد من مشاريع المحطات العائمة لطاقة الرياح مع شركائنا في المستقبل، ودعم الجهود المتواصلة لتحسين كفاءة هذا النوع من المحطات".
وتعرضت محطة "هايويند سكوتلاند" في أول مواجهة لظروف جوية صعبة لإعصار "أوفيليا" في شهر أكتوبر الماضي، حيث بلغت سرعة الرياح 35 متراً في الثانية.كما واجهت المحطة في أوائل شهر ديسمبر الماضي عاصفة "كارولين" التي كانت أشد من الإعصار مع سرعة رياح تجاوزت 45 متراً في الثانية (160 كلم/سا) ترافقت مع أمواج بارتفاع 8.2 متر. وقد أظهرت المحطة قدرة مميزة في تحملها لهذه الظروف.
وعندما تبلغ شدة العواصف ذروتها، تتوقف توربينات الرياح في محطة "هايويند سكوتلاند" عن العمل لضمان شروط السلامة في العملية التشغيلية، لكنها تعود وتواصل عملها بشكل تلقائي فور تحسن الظروف. وقد تم تزويد نظام التحكم بالتوربينات بنظام ضبط للحركة للحد من تحرك قواعد التوربينات بشكل مفرط.
من جانبها، قالت ايرين روملهوف، نائب الرئيس التنفيذي لحلول الطاقة الجديدة في شركة "ستات أويل": "نظراً لكون حوالي 80 بالمئة من محطات طاقة الرياح البحرية مقامة في مياه عميقة، ولأنه من غير المجدي تثبيتها في القاع وفق الطرق التقليدية، فإننا نرى وجود فرصة كبيرة لإنشاء محطات عائمة لطاقة الرياح البحرية في كل من آسيا والساحل الغربي لأمريكا الشمالية وأوروبا".
يذكر أن "مصدر" قد أبرمت شراكة استراتيجية مع "ستات أويل"، شركة الطاقة الدولية في النرويج، لتطوير مشاريع مشتركة في مجال طاقة الرياح البحرية. كما تقوم الشركتان بتطوير نظام بطارية "باتويند" للتمكن من تخزين الطاقة التي تولدها محطة "هايويند سكوتلاند".
وتعد محطة "هايويند سكوتلاند" ثاني تعاون لشركة "مصدر" مع "ستات أويل" في مجال طاقة الرياح البحرية بعد محطة "دادجون" لطاقة الرياح التي تم افتتاحها في شهر نوفمبر الماضي. ومن خلال هاتين المحطتين، مضافاً إليها محطة "مصفوفة لندن"، ترتفع القدرة الإنتاجية الإجمالية لمشاريع الطاقة المتجددة لشركة "مصدر" في المملكة المتحدة إلى 1000 ميجاواط.