مشروعات مصدر للطاقة النظيفة في مصر تمهد الطريق لدفع مسيرة الطاقة في إفريقيا
وبينما يجتمع زعماء العالم في شرم الشيخ بمصر، لحضور مؤتمر المناخ COP27، تركز "مصدر"، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، على إبراز الدور المهم لمصر ودول إفريقية أخرى في دفع جهود إزالة الكربون.
يقول أحمد الملا، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "انفنيتي باور"، المشروع المشترك بين "مصدر" وشركة "انفنيتي" المصرية: "تتمتع القارة الإفريقية بإمكانات ضخمة في مجال الطاقة المتجددة، لكنها تعد من أكثر المناطق في العالم التي تعاني من نقص خدمات الكهرباء".
ويضيف: "وإدراكاً لذلك، إلى جانب الاستفادة من مهارات وخبرة ومعارف شركتي مصدر وإنفنيتي، تم إنشاء شركة إنفنيتي باور كمنصة لمساعدة القارة على توفير كهرباء مستدامة وبأسعار معقولة للمجتمعات التي لا تستطيع الوصول إلى شبكة الكهرباء."
تأسست إنفنيتي باور، الشريك الرئيسي لمؤتمر COP27، في عام 2020 وتتخصص في إقامة مشروعات توليد وتوزيع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على مستوى المرافق الخدمية في كل من مصر وأفريقيا. وتتعاون "مصدر" مع "انفنيتي" في مشروع "انفنيتي 50" لتطوير محطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 64.1 ميجاواط، وذلك في إطار مجمع بنبان للطاقة الشمسية، الأكبر من نوعه في أفريقيا.
وتستهدف مصر أن تستحوذ مصادر الطاقة المتجددة على 42% من مزيج الطاقة لديها بحلول عام 2035، مع استحواذ الطاقة الشمسية على نسبة 25% منها. وتركز مصر أيضًا على تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، وذلك للاستفادة من هذا المصدر النظيف الجديد الواعد للطاقة والذي من المتوقع أن يلعب دورًا رئيسيًا في إزالة الكربون من القطاعات كثيفة الانبعاثات.
وفي أبريل، وقعت "مصدر" و"حسن علام للمرافق" المصرية اتفاقية للتعاون في تطوير محطات لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط. وبموجب الاتفاقية، ستقوم "مصدر" و"حسن علام للمرافق" بإنشاء منصة استراتيجية لتطوير مصانع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر. ويسعى المشروع إلى توفير محللات كهربائية بقدرة 4 جيجاواط بحلول عام 2030 لإنتاج 480 ألف طن من الهيدورجين الأخضر سنوياً.
وعلى غرار معظم الدول الأفريقية، تتمتع مصر بموارد وفيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من شأنها توفير أرضية ملائمة لمشاريع الطاقة المتجددة بكلفة تنافسية، وهي عوامل تساهم بشكل رئيسي في إنتاج الهيدروجين الأخضر. وبالنظر إلى موقعها في شمال القارة الإفريقية، تقع مصر أيضاً بالقرب من الأسواق الأوروبية التي تتطلع إلى استيراد الهيدروجين الأخضر، مما يتيح فرصاً قوية للتصدير.
وبالنظر إلى إمكانات مصدر لتصدير الهيدروجين الأخضر وقدرتها على جذب استثمارات أجنبية مباشرة واسعة النطاق، وانطلاقاً من أهداف مصر في مجال الطاقة المتجددة، تعمل وزارة الكهرباء المصرية حاليًا على مراجعة استراتيجيتها للطاقة المتجددة لتشمل الهيدروجين الأخضر.
واستناداً إلى التقارير التي تقدر قدرة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الممكن إنتاجها في أفريقيا بنحو 7900 جيجاواط، إلى جانب إمكانية إنتاج 1753 جيجاواط من الطاقة الكهرومائية و461 جيجاواط من طاقة الرياح، فإن القارة تمتلك مصدراً غير مستغل إلى حد كبير لتوفير الطاقة وتحقيق النمو. وتتطلع "مصدر"، باعتبارها شركة رائدة في مشاريع الطاقة النظيفة في شمال أفريقيا، إلى بناء علاقات تعاون وإبرام اتفاقيات جديدة لتطوير المزيد من مشاريع الطاقة المتجددة في أفريقيا.