"مصدر" و"إي دي إف إس إيه" تستكشفان آفاق التعاون في قطاع الطاقة بجنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة؛ 15 يناير 2018- أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة الطاقة الفرنسية "إي دي إف إس إيه"، الشركة الأم لمجموعة "إي دي إف"، لبحث سبل التعاون في قطاعات الطاقة بدول جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية.
ووقّع الاتفاق كل من بدر اللمكي، المدير التنفيذي لإدارة الطاقة النظيفة في "مصدر"، وفاليري ليفكوف نائب الرئيس الأول لشركة "إي دي إف إس إيه" في أفريقيا والشرق الأوسط بحضور محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، ودومينيك مينيير نائب المدير التنفيذي الأول لإدارة الطاقة النووية والحرارية في مجموعة "إي دي إف".
وبموجب الشراكة الجديدة سيعمل الطرفان على استكشاف فرص التنمية والتطوير في إطار استثماراتهما الحالية بمشاريع الطاقة خارج الشبكة في دول جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا، بالإضافة إلى تقييم المشاريع والنماذج الجديدة لحلول وأنظمة الطاقة خارج الشبكة في تلك المنطقة.
ولا تزال دول جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية تعاني من محدودية الوصول إلى الطاقة الكهربائية. ووفقاً لبيانات البنك الدولي، يعيش نحو 600 مليون شخص دون مصدر موثوق للطاقة. ومن خلال اتفاقية اليوم، تتطلع "مصدر" و "إي دي إف إس إيه" إلى توسيع محفظة أعمالهما في أفريقيا ودعم جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية أيضاً.
وقال بدر اللمكي، المدير التنفيذي لإدارة الطاقة النظيفة في "مصدر": "تلتزم مصدر بتوفير حلول مستدامة ومجدية تجارياً لتأمين الطاقة. ونحن نتطلع قدماً إلى التعاون مع ’إي دي إف إس إيه‘ لاستكشاف الفرص المتاحة لمعالجة الحاجة الماسة إلى خدمات الطاقة الحديثة في دول جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا مع التركيز على المجتمعات الريفية بشكل خاص".
وتشمل مجموعة المشاريع الحالية لشركة "مصدر" في دول جنوب الصحراء الكبرى، محطة الشيخ زايد للطاقة الشمسية باستطاعة 15 ميجاواط، و8 مشاريع لتوفير الطاقة الشمسية في المناطق الريفية بقدرة 16.6 ميجاواط في موريتانيا. كما تشمل محفظة أعمال الشركة الواسعة من الأنظمة خارج الشبكة مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومشاريع معالجة المياه بالاعتماد على الطاقة الشمسية وبطاريات التخزين ومشاريع الطاقة الحرارية الأرضية في منطقة البحر الكاريبي وجزر المحيط الهادئ.
بدورها، قالت فاليري ليفكوف، نائب الرئيس الأول لشركة "إي دي إف إس إيه" في أفريقيا والشرق الأوسط: "نحرص بصورة مستمرة على تسخير خبرتنا ومعرفتنا الواسعة بالمنطقة لتقديم أفضل حلول الطاقة وأكثرها تطوراً. ونحن في ’إي دي إف‘ على ثقة تامة بأن تعاوننا مع مصدر سيعزز تطوير مشاريع الطاقة الأساسية في دول جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا وسيتيح توفير خدمات الكهرباء ودعم النمو منخفض الانبعاثات الكربونية".
وستعزز مذكرة التفاهم علاقة التعاون بين "إي دي إف" و"مصدر" والتي بدأت عام 2017 عندما انضمت مجموعة "إي دي إف" إلى الائتلاف الذي تقوده "مصدر" لتنفيذ المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي بقدرة 800 ميجاواط، حيث وقّع الطرفان مذكرة تفاهم في نوفمبر تهدف إلى ضمان تعزيز سبل التعاون في تطوير وتمويل المشروع.
وتمارس مجموعة "إي دي إف" أعمالها في أفريقيا منذ أكثر من 50 عاماً من خلال مجموعة واسعة من المشاريع والنشاطات. وقد طوّرت "إي دي إف" مشاريع الطاقة النظيفة بوتيرة سريعة، ولا سيما مشاريع توفير خدمات الكهرباء في المناطق الريفية والمناطق شبه الحضرية. وعلى سبيل المثال، قامت الشركة بتطوير أنظمة خارج الشبكة في ساحل العاج، حيث وفّرت للمنازل حلولاً متكاملة للطاقة الشمسية بنظام الدفع حسب الاستخدام، وطوّرت محطة بقدرة 46 ميجاواط لإنتاج الكهرباء من الكتلة الحيوية للمخلفات الزراعة (بيوفيا وكوت ديفوار)، وهي الأكبر من نوعها في أفريقيا.
وتمتلك "مصدر" مكانة رائدة في تطوير وتشغيل مشاريع الطاقة الضخمة المرتبطة بالشبكة، وحلول تأمين الطاقة على نطاق صغير في المجتمعات المحلية غير المتصلة بشبكة الكهرباء، بالإضافة إلى مشاريع الحد من انبعاثات الكربون. ومنذ عام 2006 استثمرت "مصدر" في مشاريع للطاقة المتجددة تفوق قيمتها الإجمالية 8.5 مليار دولار، وتبلغ حصة "مصدر" من هذه الاستثمارات 2.7 مليار دولار.
ويتم استعراض مشاريع "مصدر" في مجال إنتاج الطاقة النظيفة خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي يقام في الفترة من 13 إلى 20 يناير 2018.