في خطوة هامّة على طريق الطاقة المتجددة في إمارة الشارقة، قامت كل من:
مؤسسة نفط الشارقة الوطنية (سنوك) وهي الذراع التنفيذي لصناعة النفط والغاز في الإمارة والتي تعمل تحت رعاية مجلس النفط في الشارقة،
وشركة إيميرج المملوكة لكل من شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل (مصدر) وشركة الكهرباء الفرنسية (EDF)،
بتوقيع اتفاقية للطاقة الشمسية، وذلك على هامش مؤتمرات أعمال معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول (أديبك).
وتُعدُّ هذه الخطوة معلماً رئيسياً في خطة سنوك لتحقيق هدفها الخاص بتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2032، فضلاً عن الالتزام بالهدف الاستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
ووفقاً لبنود الاتفاقية، فإن سنوك ستقوم مع إميرج بتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية في مجمع الصجعة للغاز التابع لها لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة لعمليات المجمع، مع تصدير الطاقة الشمسية الفائضة في النهار إلى هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة (سيوا) والتي ستوفر بدورها الكهرباء اللازمة لعمليات سنوك أثناء الليل.
ومن المتوقع أن يفوق إجمالي الطاقة التي ستنتجها محطة الطاقة الشمسية الطلب الحالي لدى سنوك من الطاقة، مما سيسمح بالتوسع في استغلال الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية وذلك بتحويل المزيد من الوحدات التي تعمل حالياً بالغاز إلى أجهزة تعمل بالطاقة الكهربائية، وسيؤدي كل ذلك إلى تخفيضات كبيرة في انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة من عمليات سنوك. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المشروع بنهاية عام 2024.
وستكون قدرة المحطة الجديدة 60 ميجاوات ، وقد تم الالتزام بالمعايير الفنية والتشغيلية الدولية في خطط تصميم المشروع، بما يتوافق مع المعايير الفنية المطبقة في سيوا ضمن أنظمة شبكات النقل والتوزيع الكهربائية. وستكون العلاقة التعاقدية على أساس عقد بناء وتشغيل ونقل ملكية لمدة 25 عامًا.
وسيوفر المشروع طاقة متجددة للشارقة بتكلفة تنافسية مقارنةً بتكلفة محطات توليد الكهرباء بالغاز، كما أنه يوفر حلاً مناسباً لكل من سنوك وسيوا، حيث أن الطاقة الفائضة من الألواح الشمسية الكهروضوئية تتوفر خلال ساعات الذروة في النهار، بينما تلبي سيوا احتياجات سنوك للكهرباء أثناء الليل عندما يكون الطلب الإجمالي أقل.
وصرح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس مجلس النفط في الشارقة ورئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية:
"يؤكد هذا المشروع أهمية التعاون الوطني بين كيانات مثل مؤسسة نفط الشارقة الوطنية وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة وإيميرج، مما يوفر مشروعاً صديقاً للبيئة بنسبة 100٪، يدعم أجندة الاستدامة الخاصة بمؤسسة نفط الشارقة الوطنية وإمارة الشارقة والالتزام بحماية البيئة، ونحن ننظر إلى هذا المشروع باعتباره نموذجاً لتطبيق الطاقة النظيفة في إمارتنا".
وأضاف المهندس حاتم الموسى، المدير التنفيذي لـمؤسسة نفط الشارقة الوطنية (سنوك):
"يمثل استهلاك الغاز في محطة الصجعة حالياً الحصة الأكبر من البصمة الكربونية المرتبطة بعملياتنا، ويمثل هذا المشروع علامة بارزة على طريق سنوك لتحقيق هدفها للوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2032 في عملياتها. وسيتم تنفيذ هذا المشروع جنباً إلى جنب مع مبادرات سنوك الأخرى في هذا المجال، بما في ذلك احتجاز الكربون وتخزينه (CCS) ووقف تسربات غاز الميثان وحرقه، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وسيسهم هذا المشروع في تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 66,000 طن سنوياً، أي ما يعادل إزالة أكثر من 14,600 سيارة عن الطريق".
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـشركة "مصدر":
"نحن فخورون بالتعاون مع مؤسسة نفط الشارقة الوطنية (سنوك) لتطوير أول مشروع تنفذه شركة إيميرج في إمارة الشارقة، حيث ستسخر إيميرج خبرتها في تطوير العديد من مشاريع خدمات الطاقة على مستوى دولة الامارات منذ تأسيسها في عام 2021، ونحن واثقون من أن هذا المشروع بقدرة 60 ميجاوات سيساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف مؤسسة نفط الشارقة الوطنية (سنوك) المتعلقة بالوصول إلى الحياد المناخي في مختلف أنشطتها وعملياتها التشغيلية".
وقال لوك كوشلين، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط لمجموعة EDF:
"أن مجموعة EDF تعبر عن سعادتها وهي تدعم هذه الشراكة المهمة بين سنوك وإيميرج، حيث أن حلول التوريد الجاهزة الخاصة بـإيميرج، والتي توفر خيارات صديقة للبيئة بدون تكاليف أولية، تؤكد التزامنا بالاستدامة، ويسلط هذا المشروع الضوء على مقدرة الشراكات في تعزيز أهداف سنوك في خفض الانبعاثات الكربونية بينما تقدم حلول طاقة مسؤولة بيئياً."
نبذة عن سنوك
مؤسسة نفط الشارقة الوطنية (سنوك) هي الذراع التنفيذي لصناعة النفط والغاز لمجلس النفط في الشارقة. تأسست سنوك في أكتوبر 2010، وتمتلك وتدير أصول النفط والغاز التي كانت في الأصل ضمن امتياز الشارقة عام 1978 مع شركة أموكو ثم لاحقاً مع شركة البترول البريطانية بي بي. سنوك هي المورد الرئيسي للغاز في الشارقة، تمتلك أربعة حقول غاز ومكثفات ومجمع ضخم في الصجعة لتكرير الغاز يتصل بشبكة من الخطوط التي تورد الغاز للامارات الشمالية منذ عام 1983، بجانب محطتين للتخزين والتصدير في منطقة الحمرية. واعتماداً على عقود من الخبرة المتراكمة والموروثة من إدارات الامتياز السابقة، تمضي سنوك قدماً في تحقيق أهدافها في استكشاف وتطوير وإنتاج واستيراد وتخزين وتسويق المواد البترولية. ومن ضمن جهودها لاستكشاف وتطوير النفط والغاز في الإمارة، قامت سنوك مؤخراً بتوقيع ثلاثة عقود إمتياز مع شركة Eni وشركة PTTEP محققة اكتشافاً تجارياً للغاز والمكثفات في عام 2020. وتنفذ سنوك حالياً مشروعاً لتخزين الغاز ضمن خططها لتنفيذ مشاريع أخري من بينها مرافق الطاقة المتجددة والالتزام بتحقيق الحياد الكربوني في عام 2032 ودراسات احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في حقول سنوك المستنفذة (CCS).
نبذة عن شركة إميرج
شركة إميرج (Emerge) هي شراكة بين شركة أبوظبي لطاقة المستقل "مصدر" ومجموعة إي دي إف الفرنسية، تم تأسيسها بهدف التعاون في مجال إنتاج الطاقة الشمسية وتوزيعها وتحقيق كفاءة الطاقة وإنارة الشوارع في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية. وباعتبارها شركة متخصصة في خدمات الطاقة، توفر إميرج لعملائها حلول إدارة الطاقة الكاملة في مجال العرض والطلب، وذلك من خلال اتفاقيات الطاقة الشمسية وعقود أداء الطاقة دون أن يتكبد العميل أية تكاليف مسبقة.
نبذة حول مصدر:
تعد شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، شركة الطاقة النظيفة الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة واحدى أكبر شركات الطاقة النظيفة في العالم، حيث تعمل على تطوير ونشر تقنيات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية. تأسست الشركة في عام 2006 وتنشط في أكثر من 40 دولة حول العالم لتساهم بشكل فاعل في تحقيق أهداف هذه الدول في قطاع الطاقة النظيفة وتعزيز التنمية المستدامة. وهي مملوكة من قبل شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركة مبادلة للاستثمار "مبادلة" وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، وتسعى "مصدر" إلى تعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط من الطاقة المتجدّدة ضمن محفظة مشاريعها المحلية والعالمية، وتوسيع نطاق أعمالها في مجال الهيدروجين الأخضر لتبلغ قدرة إنتاجية سنوية تصل إلى مليون طنٍ من الهيدروجين بحلول العام 2030.
نبذة عن مجموعة إي دي إف
تعدّ مجموعة إي دي إف شركة طاقة متكاملة ولاعباً رئيسياً في جهود تحول الطاقة، وهي تنشط في جميع قطاعات الأعمال، بما في ذلك إنتاج الطاقة ونقلها وتوزيعها وتجارة ومبيعات وخدمات الطاقة. تمثل مجموعة إي دي إف شركة رائدة عالمياً في مجال الطاقة منخفضة الكربون، حيث قامت بتطوير مزيج إنتاج متنوع يعتمد بشكل أساسي على الطاقة النووية والمتجددة (بما في ذلك الطاقة الكهرومائية). كما تستثمر في التكنولوجيا الجديدة لدعم تحول الطاقة. تسعى المجموعة إلى بناء مستقبل الطاقة وتحقيق صافي الانبعاثات الصفري بفضل الكهرباء والحلول والخدمات المبتكرة، وذلك بغية المساهمة في إنقاذ الكوكب وتعزيز الرفاه والتنمية الاقتصادية. توفر المجموعة الطاقة والخدمات لنحو 40.3 مليون عميل (1)، منهم 30.3 مليون في فرنسا (2). وحققت المجموعة مبيعات موحدة بقيمة بلغت 143.5 مليار يورو عام 2022.
(1) منذ عام 2018، يتم احتساب العملاء لكل موقع تسليم. يمكن أن يحصل العميل على نقطتي توصيل: واحدة للكهرباء وأخرى للغاز. (2) بما في ذلك كهرباء ستراسبورغ.