في خطوة تعزز قطاع الطاقة النظيفة في أوروبا "مصدر" و"إنديسا" تستكملان الإغلاق المالي لصفقة الاستحواذ على أصول مشاريع للطاقة الشمسية بقيمة 1.5 مليار درهم (368 مليون يورو)
استكمال الاستحواذ على حصة قدرها 49.99% في محفظة استثمارية تضم أربعة مشاريع لمحطات طاقة شمسية في إسبانيا
"مصدر" تستثمر بموجب هذه الصفقة 789 مليون درهم إماراتي (184 مليون يورو) وتضيف 446 ميجاواط من الطاقة الشمسية إلى محفظة الشركة في أوروبا، وبذلك تصل الطاقة الإنتاجية الإجمالية لمشاريع مصدر في شبه الجزيرة الإيبيرية إلى 3.2 جيجاواط
تعزز شراكة "مصدر" مع "إنديسا" التزامها الراسخ تجاه توسيع أنشطتها في إسبانيا باعتبارها مركزًا استراتيجيًا لدعم وتطوير قطاع الطاقة النظيفة في أوروبا
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الشركة الإماراتية الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة اليوم، عن استكمال استحواذها على حصة قدرها 49.99% في محفظة استثمارية تبلغ قيمتها الإجمالية 1.5 مليار درهم إماراتي (368 مليون يورو)، وتضم أربعة مشاريع لمحطات طاقة شمسية قيد التشغيل، وذلك من شركة "إنيل جرين باور إسبانيا" التابعة لشركة "إنديسا"، إحدى الشركات الرائدة في قطاع الكهرباء بإسبانيا والمدرجة ضمن مجموعة إنيل. وتشمل هذه الصفقة استثماراً لشركة "مصدر" بلغ 296 مليون درهم (69 مليون يورو)، بالإضافة إلى تمويل إضافي بقيمة 493 مليون درهم إماراتي (115 مليون يورو). ويسهم هذا الاستثمار في تعزيز قدرات مشاريع مصدر للطاقة المتجددة في شبه الجزيرة الأيبيرية وعموم أوروبا، ويضيف 446 ميجاواط من الطاقة الشمسية إلى محفظة الشركة في أوروبا.
وتسهم هذه الخطوة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الشركتين، بعد أن استحوذت "مصدر" على حصة قدرها 49.99% في مشاريع طاقة شمسية تبلغ طاقتها الإنتاجية 2 جيجاواط من شركة إنديسا في العام الماضي. وتمثل الصفقة واحدة من أكبر صفقات الطاقة المتجددة في إسبانيا في السنوات الأخيرة، وتتضمن خططاً لإضافة نظام بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 0.5 جيجاواط. وبذلك تصل الطاقة الإنتاجية الإجمالية لمشاريع "مصدر" في شبه الجزيرة الإيبيرية إلى 3.2 جيجاواط، مع وجود مشاريع قيد التطوير تزيد طاقتها الإنتاجية عن 2 جيجاواط.
وتسهم "مصدر" من خلال هذه المشاريع في دعم طموحات المنطقة في مجال الطاقة المتجددة وتحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، حيث وقعت "مصدر" ومجموعة إينيل الرائدة عالمياً في مجال الطاقة، مطلع العام الماضي، مذكرة تفاهم لاستكشاف الفرص الممكنة لتطوير مشاريع طاقة متجددة في عدة دول من ضمنها إيطاليا وإسبانيا وألمانيا.
وبهذه المناسبة، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": " يأتي هذا الاستحواذ انسجاماً مع استراتيجية "مصدر" العالمية لتوسيع حضورها وقدراتها في قطاع الطاقة المتجددة، وتأكيداً على التزامنا الراسخ تجاه أوروبا. ونحن على ثقة بأن تعزيز شراكتنا مع إنديسا من خلال هذه الصفقة سيلعب دورًا محوريًا في دعم تطوير قطاع الطاقة المتجددة الإسباني. وتُعد إسبانيا من أبرز الدول الأوروبية الساعية لتحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة، وستبقى محورًا رئيسيًا لاهتمام "مصدر" في السنوات المقبلة. كما يمهّد هذا الاستحواذ الطريق لمزيد من النمو، ويسهم في خفض انبعاثات الكربون ضمن شبكة الطاقة، ودعم تحقيق الأهداف المناخية على المستويين المحلي والأوروبي".
من جهته، قال فلافيو كاتانيو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "إنيل": "يسرنا إتمام هذه الصفقة التي تمثل محطة بارزة أخرى في الشراكة طويلة الأمد بين "إنيل" و"مصدر"، ونتطلع إلى مواصلة العمل معاً لتسريع وتيرة التحول في قطاع الطاقة."
ومن شأن هذه الصفقة أن تسهم في تعزيز أنشطة شركة "مصدر" في إسبانيا، ودعم تحقيق استراتيجيتها الرامية للتوسع في منطقة جنوب أوروبا. ففي أواخر عام 2024، أنهت "مصدر" عملية استحواذها على شركة "سايتا ييلد"، وهي إحدى الشركات الرائدة في مجال الطاقة المتجددة في إسبانيا والبرتغال، بقيمة 1.2 مليار يورو، والتي تمتلك محفظة مشاريع تصل طاقتها إلى 2.3 جيجاواط. وتُعتبر "سايتا ييلد" حالياً مركزاً رئيسياً لإدارة مشاريع "مصدر" في شبه الجزيرة الإيبيرية. وتُعد إسبانيا إحدى أكثر أسواق الطاقة الشمسية حيوية في الاتحاد الأوروبي، وتمثل ركيزة أساسية في خطط مصدر للتوسع في أوروبا. فبفضل مكانتها الاقتصادية القوية، وبنيتها التنظيمية، وأهدافها الطموحة في مجال الطاقة المتجددة، تُعد إسبانيا شريكًا مهماً لشركة "مصدر" في مسيرتها نحو تحقيق هدفها المتمثل في رفع القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشروعاتها للطاقة النظيفة على مستوى العالم إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030.
وبخصوص عملية الاستحواذ، فقد عينت "مصدر" بنك "بي إن بي بي" كمستشار للصفقة، وشركة "لينكليترز" كمستشار قانوني، وشركة "يو إل" كمستشار فني، وشركة "برايس ووترهاوس كوبرز" كمستشار ضريبي. فيما تم تمويل الاستحواذ جزئياً من خلال قسم تمويل الاستحواذ من بنك "بي إن بي بي"، وبنك "سانتاندير"، وبنك "إنتيسا سان باولو"، وبنك أبوظبي التجاري، وبنك أبوظبي الأول.