"مصدر" ترسخ ريادتها في قطاع الطاقة الشمسية العائمة بتوقيع اتفاقيتين لمشروعين جديدين في إندونيسيا
"مصدر" توقع اتفاقيتين مع شركة الكهرباء الوطنية الإندونيسية "بي تي بي إل إن" (بيرسيرو) على هامش زيارة قام بها فخامة برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا إلى دولة الإمارات
توقيع مذكرة تفاهم لتطوير محطة "جاتيجيدي" للطاقة الشمسية العائمة وذلك عقب تقديم "مصدر" لأدنى سعر تكلفة ضمن برنامج المناقصات لمشروع "هياجونيسيا 2023"
توقيع اتفاقية أخرى لبحث إمكانية توسعة محطة شيراتا للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، وشركة الكهرباء الوطنية الإندونيسية "بي تي بي إل إن" (بيرسيرو)، عن توقيع اتفاقيتين لتطوير محطات طاقة شمسية عائمة في إندونيسيا التي تعد أكبر أسواق الطاقة في منطقة جنوب شرق آسيا، وذلك على هامش زيارة دولة قام بها فخامة برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا إلى دولة الإمارات.
وشملت الاتفاقيتان توقيع مذكرة تفاهم لتطوير محطة طاقة شمسية عائمة عند سد "جاتيجيدي" في مقاطعة جاوة الغربية، وذلك بعد نجاح "مصدر" في تقديم أدنى سعر تكلفة ضمن برنامج المناقصات لمشروع "هياجونيسيا 2023". ومن المقرر بدء عمليات تطوير المحطة خلال العام الجاري، على أن يستكمل المشروع في 2027.
كما وقعت "مصدر" و"بي إل إن" أيضاً "اتفاقية مبادئ" لبحث إمكانية توسعة محطة شيراتا للطاقة الشمسية العائمة البالغة قدرتها 145 ميجاواط حيث تم تشغيل المرحلة الأولى من المشروع في شهر نوفمبرمن عام 2023.
وقّع الاتفاقيتين كل من محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، والدكتور دارماوان براسودجو، الرئيس التنفيذي لشركة "بي تي بي إل إن" (بيرسيرو).
وتأتي الاتفاقيتان في إطار مواصلة وتعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا، ومن شأنها الإسهام في دعم تحقيق هدف إندونيسيا بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050. وكان الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو قد أعلن العام الماضي عن خطط تهدف إلى إضافة 75 جيجاواط من الطاقة المتجددة على مدار الخمسة عشر عاماً القادمة في إطار عملية تحول إندونيسيا إلى اقتصاد منخفض الكربون. كما أنشأت الحكومة صندوق "دانانتارا إندونيسيا" لإدارة الاستثمارات الاستراتيجية وتعزيز القدرة التنافسية العالمية للشركات الوطنية، ويشمل ذلك شركة الكهرباء الوطنية "بي إل إن".
وبهذه المناسبة، قال محمد جميل الرمحي: "سوف يشكل تطوير مشروع محطة ’جاتيجيدي‘ والمرحلة الثانية من محطة شيراتا الرائدة عالمياً، إضافة مهمة إلى شراكتنا مع ’ بي إل إن‘ والمشاريع التي نقوم بتطويرها، فضلاً عن الإسهام في تعزيز خبراتنا في مجال مشاريع الطاقة الشمسية العائمة. وتعكس هاتين الاتفاقيتين التزامنا المتواصل بدعم أهداف إندونيسيا الطموحة في قطاع الطاقة المتجددة، ونتطلع إلى مواصلة العمل والتعاون مع ’بي إل إن‘ لاستكشاف المزيد من الفرص لتطوير مشاريع طاقة متجددة تدعم مسيرة التنمية المستدامة في البلاد".
من جهته، قال الدكتور دارماوان براسودجو: "تلتزم ’بي إل إن‘ بقيادة عملية التحول في قطاع الطاقة بإندونيسيا. وتسهم هذه الشراكات في دعم الجهود العالمية اللازمة لمواجهة تحديات تغير المناخ. ومن شأن توسيع قدراتنا في مجال الطاقة المتجددة، أن يقلل من اعتمادنا على استخدام الوقود الأحفوري، وتعزيز استقلالية قطاع الطاقة، بالتوازي مع دفع عجلة التنمية الاقتصادية".
وقد بدأت "مصدر" بتشغيل محطة "شيراتا" المبتكرة في عام 2023، حيث تُسهم المحطة حالياً في تزويد 50 ألف منزل بالكهرباء، وتفادي انبعاث 214 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وفي أعقاب القوانين الصادرة مؤخراً والتي تسمح بزيادة نسبة المسطحات المائية المخصصة لاستخدامات الطاقة المتجددة، وقّعت "مصدر" و"بي إل إن" اتفاقية في عام 2023 للعمل على زيادة القدرة الإنتاجية لمحطة "شيراتا". وتأتي هذه الاتفاقية الأخيرة عقب الانتهاء بنجاح من دراسات الجدوى الخاصة بمشروع التوسعة.
وتعد إندونيسيا أكبر أرخبيل في العالم، حيث تضم أكثر من 17 ألف جزيرة، وما يزيد على 600 بحيرة طبيعية وحوض مائي، تمتلك المقومات لإنشاء مزيد من محطات الطاقة الشمسية العائمة.
وتعتبر إندونيسيا شريكاً استراتيجياً رئيسياً لشركة "مصدر" في منطقة جنوب شرق آسيا حيث تمتلك محفظة متنوعة من المشاريع، من ضمنها استثمار استراتيجي في عام 2023 سجّل دخول "مصدر" قطاع الطاقة الحرارية الأرضية، كما افتتحت "مصدر" أيضاً مكتباً لها في العاصمة الإندونيسية جاكرتا عام 2021 لتعزيز أواصر التعاون مع أبرز الشركات العاملة في المنطقة.
واستطاعت شركة "مصدر" تحقيق زيادة كبيرة في إجمالي القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها بنسبة بلغت 150% لترتفع من 20 جيجاواط في عام 2022 إلى 51 جيجاواط مع نهاية عام 2024. وتطور "مصدر" مشاريع ولديها شراكات استثمارية في أكثر من 40 دولة حول العالم، مع تطلعات لتعزيز القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها في قطاع الطاقة المتجددة لتصل إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، وأن تصبح منتجاً رائداً للهيدروجين الأخضر بحلول العام نفسه.