توافقاً مع جهود القيادة في تمكين المرأة ودمجها ضمن مختلف قطاعات العمل
"مصدر" تدعم مساهمة المرأة الإماراتية في قطاع الاستدامة والطاقة المتجددة
- محمد جميل الرمحي: نحرص على توفير فرص للنساء الإماراتيات ضمن قطاع الطاقة النظيفة للمساهمة في النهوض بهذا القطاع
- الدكتورة لمياء فواز: مبادرات "مصدر" تلهم جيلاً جديداً من النساء القياديات الواعيات بقضايا الاستدامة
تولي القيادة في دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بالمرأة وتحرص على تمكينها في مختلف المجالات وإتاحة الفرص لها لشغل المناصب القيادية ومراكز صنع القرار. وترسيخاً لنهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه" في تمكين المرأة، ودعماً لجهود قيادة دولة الإمارات ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في ترسيخ مكانة المرأة وتعزيز شراكتها مع الرجل في بناء المجتمع ونهضة الدولة، خصصت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، يوم الثامن والعشرين من أغسطس من كل عام، يوماً للاحتفاء بالمرأة الإماراتية تكريماً لها وتأكيداً على دورها المحوري في قيادة عملية التطوير الشاملة.
وتحرص شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" على المساهمة في دعم توجهات وجهود القيادة الرامية إلى تمكين المرأة ودمجها في مختلف قطاعات العمل، لا سيما قطاع الطاقة المتجددة التي أثبتت فيه المرأة حضوراً قوياً وسجلت مساهمات بارزة. وتشكل نسبة النساء الإماراتيات العاملات في شركة "مصدر" قرابة النصف 47% من مجموع الكوادر الإماراتية العاملة في الشركة.
توفير فرص للنساء الإماراتيات ضمن قطاع الطاقة النظيفة
وبمناسبة يوم المرأة الإماراتية، أكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ "مصدر"، على المكانة الرائدة لدولة الإمارات على مستوى المنطقة في مجال تمكين المرأة، وتفعيل دورها في دعم مسيرة التطور المتميزة التي تشهدها الدولة، ومساندتها لتكون مساهماً رئيسياً في دفع عجلة التنمية المستدامة.
وأشار الرمحي إلى أن الفضل في تمكين المرأة يعود للأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن منذ تأسيس الاتحاد بالدور المحوري لها وضرورة تعزيز مشاركتها في كافة المجالات والقطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما حرصت قيادتنا الرشيدة على ترسيخ مكانة المرأة وحضورها الفاعل، لتحقق إنجازات فريدة فيما يخص وصول المرأة إلى مناصب قيادية بارزة وتمثيل الدولة على أعلى المستويات.
وأوضح الرمحي حرص "مصدر" على إدماج المرأة الإماراتية ضمن قطاع الطاقة المتجددة والاستدامة الذي بات يشهد إقبالاً متزايداً من النساء في السنوات الأخيرة، حيث أظهر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" أن نسبة النساء العاملات في قطاع الطاقة المتجددة وصلت إلى 32% خلال العام 2018 مقارنة بـ 22% في قطاع الطاقة التقليدية، ومن المتوقع أن ينمو عدد الوظائف في قطاع الطاقة المتجددة بشكل عام من 10.3 مليون وظيفة خلال عام 2017 إلى قرابة 29 مليون وظيفة بحلول عام 2050.
وأكد الرمحي أن هذه النسب والتقديرات تظهر النمو المطرد الذي يشهده قطاع الطاقة المتجددة وازدياد توجه النساء نحو قطاعات حيوية كالطاقة المتجددة التي تشكل عصب المستقبل، مؤكداً سعي "مصدر" إلى توفير فرص للنساء الإماراتيات ضمن قطاع الطاقة النظيفة تتيح لهن لعب دور فاعل للمساهمة في النهوض بهذا القطاع.
مبادرات تلهم جيلاً جديداً من النساء القياديات الواعيات بقضايا الاستدامة
بدورها أكدت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في "مصدر"، ومدير إدارة جائزة زايد للاستدامة، بأن يوم المرأة الإماراتية يشكل مناسبة للاحتفاء بالإنجازات غير المسبوقة التي تحققت للنساء الإماراتيات خلال السنوات الماضية بفضل دعم قيادتنا الرشيدة وجهود أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي تحرص دائماً على توفير كافة الإمكانات للارتقاء بمكانة المرأة الإماراتية وجعلها شريكاً أساسياً في بناء مستقبل الدولة.
وقالت فواز إن "مصدر" تحرص منذ تأسيسها على تشجيع المرأة للمشاركة بشكل فاعل في جهود الاستدامة سواء من خلال توفير الفرص الوظيفية لها أو عبر المشاركة في المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها الشركة كمبادرة ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة الذي يمتد على مدار العام وتقام جلساته التفاعلية الرئيسية سنوياً ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة بهدف استكشاف سبل تفعيل دور المرأة وتمكينها من المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، وذلك من خلال استضافة قيادات نسائية من مختلف أنحاء العالم لعرض تجاربهن ومناقشتها أمام الحاضرين بغية إلهام جيل جديد من النساء القياديات الواعيات بقضايا الاستدامة.
الإماراتيات في "مصدر"
جاء قرار تأسيس "مصدر" تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030 الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل والانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وبحيث تكون مبادرة متكاملة تغطي كافة جوانب ومراحل سلسلة القيمة في قطاع الطاقة المتجددة، وذلك بما يسهم في ترسيخ المكانة المتقدمة لدولة الإمارات في أسواق الطاقة العالمية من خلال توسيع خبراتها لتشمل تكنولوجيا الطاقة المتجددة والنظيفة والتطوير العمراني المستدام.
وأكدت نور المسكري، مديرة استراتيجيات الموارد البشرية في "مصدر"، أن قطاع الاستدامة والطاقة المتجددة بات يستقطب الكثير من السيدات اللواتي أصبحن يشكلن عنصراً فاعلاً في مختلف مجالاته، وتحرص "مصدر" على تعزيز هذا الدور عبر إطلاق مبادرات متنوعة تهدف إلى تشجيع النساء على المشاركة في مواجهة تحديات الطاقة والمناخ وتمكينهن من المساهمة في النهوض بالابتكار ضمن مجالات السياسات العامة والتكنولوجيا وريادة الأعمال لتأمين مستقبل أكثر استدامة.
وأشارت المسكري إلى أن نسبة النساء ضمن المراكز القيادية في الشركة تبلغ 21%، كما تظهر الأرقام مشاركة كبيرة للنساء في برامج التطوير الوظيفي التي تقيمها الشركة على مدار العام ومنها "برنامج رواد النجاح" الذي تتعاون فيه "مصدر" مع مؤسسة هارفرد للأعمال والنشر من أجل تطوير المهارات الوظيفية لـ 25 مديراً من المستوى المتوسط عبر سلسلة من ورش العمل والحلقات التي تركز على أفضل الممارسات التجارية وأحدث النظريات المهنية. ويضم البرنامج التدريبي مجالات عدة منها التفكير الاستراتيجي والتنفيذ، والتميز التشغيلي، والقيادة من خلال التأثير، والقيادة الذاتية وغيرها.
من جانبها قالت زينب العلي، مدير أول للتوعية وعلاقات الشركاء في "مصدر": "تعد الإمارات من الدول السباقة في المنطقة التي تفتح المجال أمام المرأة لتولي مناصب قيادية مهمة، حيث حرصت القيادة الرشيدة على توفير الدعم اللامحدود الذي كان له بالغ الأثر في تمكين المرأة الإماراتية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتعزيز فرص مشاركتها في نهضة دولتنا الحبيبة، والمساهمة في لعب دور أساسي ضمن الجهود الرامية إلى بناء مستقبل مستدام".
وعبّرت عائشة العيدروس، مديرة دعم الأعمال في إدارة الطاقة النظيفة في "مصدر"، عن فخرها بكونها إماراتية تعمل في قطاع الطاقة المتجددة، مشيرة إلى حرص "مصدر" على منح الفرص للمرأة الإماراتية وتمكينها، وثمة مجالات كثيرة في قطاع الاستدامة تحتاج إلى مساهمة المرأة وعملها، ودمج وجهة نظرها ومهاراتها بحيث تصبح جزءاً لا يتجزأ من حلول القطاع.
وعن تجربتها الشخصية أكدت العيدروس أن "مصدر" أتاحت لها فرصة الاضطلاع بدور في تطوير مشاريع رائدة وعالمية المستوى في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في أسواق جديدة مثل شرق آسيا وغيرها من المناطق والدول حول العالم، ومشاركتها في البعثات الرسمية للدولة وذلك لإيمان الشركة بكفاءة وقدرة الإماراتيات على حمل راية الاستدامة ومشعل الابتكار.
وأضافت العيدروس أن "مشاركة المرأة تحدث أثراً إيجابياً كبيراً في تقدم المجتمع، سواء كان ذلك بمشاركتها في وضع السياسات، أم في تطوير وتعزيز التكنولوجيا أو الأعمال وهذه هي الثقافة السائدة والاستراتيجية المتبعة في "مصدر".
ومن جهتها عبّرت آمنة الزعابي، محلل في قسم إدارة التصميم التابع لإدارة التطوير العمراني المستدام في "مصدر"، عن فخرها لكونها ابنة هذا البلد المعطاء، وامتنانها للقيادة الرشيدة التي لطالما سعت لتمكين المرأة في كافة المجالات والقطاعات، مما شكل حافزاً لها لتنمية مهاراتها بمجال التنمية المستدامة والتطوير العمراني المستدام، حيث التحقت بشركة "مصدر" فور إنهاء دراستها بمجال الهندسة المدنية، ومن ثم حصولها على ماجستير في التخطيط العمراني. وهي عضو ببرنامج تدريب الخريجين "القادة الناشئون – إلهام الشباب" الذي يساعد في إعداد الموظفين الإماراتيين للاضطلاع بأدوار قيادية في المستقبل.
وأكدت آمنة على اعتزازها بكونها اليوم من ضمن الإماراتيات الطموحات اللواتي يشاركن في تطوير الأعمال الهندسية لمدينة مصدر التي تعد إحدى أكثر مدن العالم استدامة. وهي تتطلع إلى مشاركة خبراتها التي اكتسبتها في مجال الاستدامة من أجل إلهام وتثقيف المجتمع لممارسة عادات أكثر استدامة تسهم في المحافظة على البيئة.