Listen text or icon
استخدام منخفض الكربون

بالتعاون مع حكومة أنتيغوا وبربودا ونيوزيلندا وصندوق مجموعة الكاريبي للتنمية الإمارات تنشئ نظاماً متطوراً للطاقة المتجددة في باربودا بعد تعرضها لإعصار مدمر

19 سبتمبر 2019
951
الأخبار الطاقة النظيفة
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 17 سبتمبر 2019: أعلن صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة، عن تعاونه مع كل من وزارة المرافق العامة والطيران المدني والمواصلات والطاقة في أنتيجوا وباربودا، وصندوق مجموعة الكاريبي للتنمية (كاريكوم)، ووزارة الشؤون الخارجية والتجارة في نيوزيلندا، بهدف العمل على إعادة الكهرباء إلى جزيرة باربودا التي كانت قد تعرضت إلى إعصار "إيرما" الذي دمر الجزيرة بشكل شبه كامل في سبتمبر 2017.

وفي إطار هذا التعاون، سوف تساهم دولة الإمارات بمبلغ إجمالي وقدره 5.7 مليون دولار أمريكي لدعم أنتيغوا وبربودا، وتعد هذه أكبر مبادرة في مجال الطاقة المتجددة ضمن منطقة الكاريبي. حيث تعد 3.5 مليون دولار قيمة المشروع الممول لأنتيغوا وبربودا من صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة خلال الإعلان عن الدورة التمويل الأولى في 2017. بالإضافة إلى 700 ألف دولار مساهمة الإمارات لأنتيغوا وبربودا كمساعدات إنسانية بعد إعصار إيرما في 2017. 

بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الإمارات بقيمة 1.5 مليون دولار لإعادة نظام الطاقة والذي تبلغ قيمة المشروع الإجمالية 5.3 وكدعم إضافي لأنتيغوا وبربودا بعد الإعصار، حيث ساهمت حكومة أنتيغوا وباربودا بمبلغ مليون دولار أمريكي من خلال صندوق مجموعة الكاريبي للتنمية، ونيوزيلندا بمبلغ 500 ألف دولار أمريكي، للمساعدة في تمويل المشروع وإنشاء محطة طاقة هجينة تعمل بالطاقة الشمسية والديزل ومزودة ببطارية للتخزين وتتسم بالقدرة على مقاومة للأعاصير. وتم تنفيذه من قبل صندوق الإمارات-الكاريبي للطاقة المتجددة، والذي يعد ثمرة شراكة بين كلٍ من وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات، وصندوق أبوظبي للتنمية وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، التي تضطلع بمسؤولية تصميم وتنفيذ المشاريع. 

وقد عبر سعادة/ سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية عن سعادته بهذا المشروع الذي سيساهم في تحقيق الرخاء والازدهار لسكان جزيرة باربودا، كما أكد على أن هذا المشروع يأتي في إطار جهود دولة الإمارات وحرصها الدائم على تنفيذ المشاريع التي تخدم المجتمعات لتوفير حلول مستدامة وتدعم تحقيق اهداف التنمية المستدامة. 

وقال سلطان الشامسي: "بعد الدمار الذي أحدثه إعصار إيرما في باربودا، لا تقتصر مساعينا على إعادة الكهرباء إلى الجزيرة فحسب، بل سنعمل على تنفيذ برامجنا بشكل أفضل، حيث  إن تزويد الجزيرة بمحطة تعمل بالطاقة الشمسية سوف يحل أزمة الطاقة فيها، ويوفر طاقة نظيفة تراعي البيئة، فضلا عن تحسين الظروف المعيشية لسكان الجزيرة الذين سيتولون تشغيل وصيانة محطة الطاقة الشمسية الجديدة للمساهمة في الحد من تأثيرات التغير المناخي."


وتوجه السير روبن ييروود، وزير المرافق العامة والطيران المدني والنقل والطاقة في أنتيجوا وباربودا، بالشكر إلى دولة الإمارات وحكومة نيوزيلندا، وصندوق مجموعة الكاريبي للتنمية، للمساهمة في تطوير هذا المشروع للطاقة. وقال: "سيكون المشروع في صلب جهود حكومتنا الرامية إلى جعل باربودا أول مجتمع مؤهل لمقاومة الظروف المناخية في منطقتنا. سنقوم بتنفيذ ذلك ضمن إطار عمل يتمحور حول توفير مصادر طاقة مستدامة. وسيكون ذلك بمثابة نموذج يحتذى لباقي دول جزر البحر الكاريبي". 

ويهدف المشروع إلى بناء محطات طاقة حديثة تتسم بالاستدامة والمرونة والأمان والقدرة على مواجهة الظروف المناخية لتوفير الكهرباء لجزيرة باربودا بعد تعرضها لإعصار "إيرما" الذي دمر نحو 95 في المئة من الجزيرة في 6 سبتمبر 2017، وأجبر جميع السكان البالغ عددهم 1800 على إخلاء جزيرة باربودا والتوجه إلى أنتيجوا.

من جانبه، قال سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: "يأتي هذا المشروع المتعدد الأوجه والهادف إلى تعزيز كفاءة الطاقة ضمن جزيرة باربودا في إطار دورة التمويل الثانية لصندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة. ويعكس المشروع مستوى التعاون اللازم لضمان نشر حلول الطاقة المتجددة البديلة على نطاق واسع، في مناطق أو دول يمكن أن تستفيد منه بشكل كبير. وتعتبر دول جزر البحر الكاريبي من المناطق الغنية بالموارد المستدامة التي يمكن توظيفها في إنتاج الطاقة. ونحن في صندوق أبوظبي للتنمية سعداء بالعمل مع شركائنا لتوفير حلول الطاقة النظيفة في منطقة الكاريبي، ودعم حكومة أنتيجوا وباربودا في جهودها الرامية إلى تطبيق أولوياتها الوطنية على أرض الواقع".

من ناحيته، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "في ضوء الأضرار الكارثية التي سببها إعصار دوريان الذي ضرب شمال جزر الباهاما مؤخراً، فإن مشاريع الطاقة الشمسية المقاومة للأعاصير التي يجري تطويرها من قبل صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة تبدو حاجة ملحّة وأمراً حيوياً لهذه المنطقة".

وأضاف "نحن فخورون بتسخير خبراتنا لدعم شركائنا في هذا المشروع المهم الذي يرمي إلى إعادة بناء نظام الطاقة في باربودا بهدف منح سكان الجزيرة مصادر كهرباء موثوقة ومستدامة. ويعد هذا المشروع ثمرة الرؤية والجهود المشتركة لكل من حكومة أنتيجوا وباربودا، وصندوق مجموعة الكاريبي للتنمية، وحكومة نيوزيلندا، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، وصندوق أبوظبي للتنمية".

وسوف تساهم المحطة في توفير استهلاك 260 ألف ليتر من الديزل سنوياً، مما يوفر لحكومة أنتيغوا وباربودا 320 ألف دولار أمريكي، ويساعد في تفادي إطلاق 690 طناً من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وسيدعم المشروع بشكل كبير جهود باربودا الساعية لتبني نموذج السياحة الخضراء. 

من جهته، أوضح رودنال سومر، الرئيس التنفيذي لصندوق مجموعة الكاريبي للتنمية، أنه سيتم تخصيص مساهمة صندوق مجموعة الكاريبي البالغة مليون دولار أمريكي لتوفير أجهزة الطاقة الشمسية اللازمة لهذا المشروع الجديد، وذلك في إطار الخطة الاستراتيجية 2015-2020 التي تنص على تخصيص تمويل ميسر لتعزيز كفاءة الطاقة واستثمارات الطاقة المتجددة ضمن الدول الأعضاء في الصندوق.

وقال سومر: "ينسجم هذا المشروع مع سياسة صندوق مجموعة الكاريبي للتنمية الخاصة بالطاقة التي تهدف إلى تسريع وتيرة نشر مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، لزيادة تنويع مصادر الطاقة وخفض تكاليفها. كما أن دعم هذا المشروع يتيح للصندوق تحقيق أحد أهدافه الأساسية، والمتمثل في تحقيق التنوع الهيكلي وتطوير البنية التحتية للدول الأعضاء، ويشمل ذلك الاستثمار في إنشاء بنية تحتية قادرة على مواجهة الظروف المناخية".

وقال سعادة ماثيو هوكينز، سفير نيوزيلندا لدى دولة الإمارات: "يسرّ وزارة الشؤون الخارجية والتجارة النيوزيلندية المشاركة في هذه المبادرة المخصصة لدعم دولة أنتيجوا وباربودا. ويمثل تعزيز أمن الطاقة والبنى التحتية المقاومة للظروف المناخية عاملين أساسيين لترسيخ الاستدامة ضمن دول الجزر الصغيرة في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ. وتأتي هذه المبادرة في إطار التعاون المتواصل بين نيوزيلندا والحكومة الإماراتية لتنفيذ مشاريع طاقة متجددة ضمن دول الجزر الصغيرة والمجتمعات الأكثر عرضة للمخاطر في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ".