Listen text or icon
استخدام منخفض الكربون

خلال فعالية خاصة حضرها مسؤولون بارزون في الحكومة البريطانية "مصدر" تناقش آفاق استثمارها في تطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية في المملكة المتحدة

07 أكتوبر 2019
809
الأخبار الاستثمارات

 "مصدر" أول مستثمر في صندوق الاستثمار في تطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية في المملكة المتحدة البالغة قيمته 400 مليون جنيه إسترليني إلى جانب الحكومة البريطانية، وذلك بحصة استثمارية تبلغ 35 مليون جنيه إسترليني

  •  شهد مراسم التوقيع سعادة منصور عبدالله خلفان بالهول سفير الإمارات لدى المملكة المتحدة
  •  مساهمة "مصدر" في صندوق الاستثمار في تطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية تأتي في إطار "وحدة تمويل خاصة" تندرج ضمن سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي العالمي في أبوظبي.

لندن، المملكة المتحدة؛ 07 أكتوبر، 2019: حضر ممثلون عن شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في الاستثمار في قطاع الاستدامة وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، فعالية خاصة أقيمت اليوم في العاصمة البريطانية لندن وحضرها مسؤولون بارزون في الحكومة البريطانية، وذلك بهدف مناقشة مساهمة مصدر في صندوق الاستثمار في تطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية.

وحضر الفعالية التي استضافتها هيئة البنية التحتية والمشاريع في وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث وأقيمت في "وايتهول"، كل من سايمون كلارك، وزير الخزانة البريطاني، وخالد القبيسي، الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والطاقة النظيفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شركة "مبادلة للاستثمار"، وسعادة منصور عبدالله خلفان بالهول سفير الإمارات لدى المملكة المتحدة، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، وماثيو فيكرستاف، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة البنية التحتية والمشاريع في المملكة المتحدة، وسامر سلطي، الشريك الإداري في شركة "زوق كابيتال".

وكانت "مصدر"، إحدى الشركات التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، قد أصبحت الشهر الماضي أول مستثمر تجاري في صندوق الاستثمار في تطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية البالغة قيمته الإجمالية 400 مليون جنيه إسترليني، والذي يهدف إلى إنشاء 3000 محطة شحن للمركبات الكهربائية، ومضاعفة أعداد المحطات بحلول عام 2024، وذلك في إطار الوصول إلى الأهداف الطموحة التي وضعتها المملكة المتحدة والرامية إلى التوقف عن بيع المركبات العاملة على وقودي البنزين والديزل بحلول عام 2040.
وقد استثمرت "مصدر" في الصندوق بمبلغ قدره 35 مليون جنيه استرليني، بما يعادل مبلغ استثمار الحكومة البريطانية في الصندوق الذي تتولى إدارته شركة "زوق كابيتال".

ويأتي استثمار "مصدر" في صندوق الاستثمار في تطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية من خلال "وحدة تمويل خاصة" تندرج ضمن سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي العالمي في أبوظبي. وتعكس هذه الخطوة البيئة التنظيمية الشفافة والداعمة التي يوفرها سوق أبوظبي العالمي ومبادراته والتزامه بدعم قطاع التمويل الأخضر والمستدام. 

وفي كلمة له خلال الفعالية، أكد خالد القبيسي بأن مواجهة تحديات التغيّر المناخي تتطلب عملاً واهتماماً متواصلين والتزاماً من الحكومات وصناع القرار على أعلى المستويات، وتضافراً لجهود جميع الأطراف المعنية، مشيراً إلى أن التعاون بين مختلف المبتكرين والتقنيين والمستثمرين والحكومات من شأنه أن يساهم في عملية تسريع التحوّل المنشود في قطاع الطاقة العالمي.

وأضاف القبيسي: "لقد قطعت الإمارات خطوات كبيرة خلال العقود الأخيرة لتصبح رائدة في مجال إنتاج الطاقة وممارسات الطاقة النظيفة، ولكن من الضروري أن نواصل عقد الشراكات وتبادل الخبرات والمعارف مع بقية دول العالم والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا السياق". 

وتعتبر مساهمة "مصدر" في الصندوق استمراراً للمشاريع الناجحة التي تشارك فيها الشركة في المملكة المتحدة، حيث تستثمر "مصدر" في محطة "مصفوفة لندن" والتي تقوم بتوليد 630 ميجاواط من الطاقة الكهربائية النظيفة، وهي أكبر محطة عاملة لطاقة الرياح البحرية في العالم، ومحطة "دادجون" لطاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة بقدرة 402 ميجاواط، ومحطة "هايويند سكوتلاند"، أول محطة عائمة لطاقة الرياح البحرية على نطاق تجاري في العالم، وتبلغ استطاعتها 30 ميجاواط وتقع على مقربة من ساحل ابيردينشاير في اسكوتلندا، بالإضافة إلى الأبحاث المتواصلة المتعلقة بالجيل القادم من التقنيات النظيفة والتي تجريها الشركة في جامعة مانشستر.

من جانبه أكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، أنه لطالما أولت "مصدر" أهمية لمشاريع التنقل المستدام وما تنطوي عليه من فرص كبيرة، ويتجسد ذلك في الحلول والنظم المبتكرة التي تستخدمها ضمن مدينة مصدر بأبوظبي، والتي تشمل أول نظام للنقل الشخصي السريع في العالم، ومركبات نقل ركاب ذاتية التشغيل والقيادة، ومركبات كهربائية خاصة متوفرة عند الطلب".

وقال الرمحي: "مع تزايد شعبية المركبات الكهربائية وانخفاض تكلفتها، بات من الضروري توفير محطات شحن كهربائية إذا ما أردنا تحقيق اختراق كبير لسوق السيارات. وإننا نتطلع إلى دعم المملكة المتحدة لتحقيق رؤيتها الطموحة في هذا الخصوص".

وأضاف: "لقد أتاحت لنا هذه الشراكة مع الحكومة البريطانية وشركة "زوق كابيتال المساهمة في تطوير قطاع البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية، تعزيزاً لجهودنا الحثيثة لتوسيع محفظة مشاريعنا العالمية وتأكيداً على التزامنا المتواصل بدعم قطاع الطاقة النظيفة في المملكة المتحدة. كما يمثل هذا المشروع استثماراً مجدياً من الناحية التجارية في قطاع واعد، حيث تشير التوقعات إلى أن قيمة قطاع تصنيع السيارات الكهربائية والبطاريات العالمي ستبلغ حوالي 300 مليار دولار خلال الفترة المقبلة الممتدة من 5 إلى 10 سنوات". 

وقال سامر سلطي، مدير وشريك في شركة "زوق كابيتال": "في إطار التزامنا طويل الأمد بتعزيز الاستدامة والريادة في استثمارات الطاقة المتجددة، فإننا في "زوق كابيتال" نرحب بمشاركة "مصدر" كمستثمر رئيسي في صندوق الاستثمار في تطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية. وإن توقيع هذه الشراكة المهمة التي تجمعنا مع كل من "مصدر" و"وزارة الخزينة البريطانية" و"هيئة البنية التحتية والمشاريع" يمثل خطوة متقدمة لتسريع وتيرة العمل على إنشاء محطات شحن كهربائية في كافة أرجاء المملكة المتحدة، وذلك بهدف توفير شبكة موثوقة لسائقي المركبات الكهربائية والمضي قدماً نحو تحقيق أهداف المملكة المتحدة للحد من الانبعاثات الكربونية بشكل كامل بحلول عام 2050".