"مصدر" تعلن استكمال صفقة استثمارها في محطات لطاقة الرياح البحرية بقدرة 3 جيجاواط في المملكة المتحدة
-
يضم مشروع "دوغر بانك ساوث" إحدى أكبر محطات طاقة الرياح البحرية المخطط تطويرها على مستوى العالم
-
سيوفر المشروع الطاقة لـنحو ثلاثة ملايين منزل في المملكة المتحدة وآلاف فرص العمل خلال مرحلتي الإنشاء والتشغيل
-
ستتعاون "مصدر" في إطار شراكتها مع "آر دبليو اي" في مهام تطوير وتشغيل المشروع
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، عن استكمال صفقة استحواذها على حصة 49 بالمائة من مشروع محطات "دوغر بانك ساوث" لطاقة الرياح بقدرة 3 جيجاواط، والذي يضم إحدى أكبر محطات طاقة الرياح البحرية المخطط تطويرها على مستوى العالم.
وتبلغ قيمة المشروع 11 مليار جنيه إسترليني وتستثمر فيه "مصدر" بالشراكة مع "آر دبليو اي"، الشركة الرائدة في مجال الطاقة المتجددة ومقرها في ألمانيا، وسيسهم المشروع في إعطاء دفعة كبيرة للاقتصاد البريطاني، كما أنه يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم تحقيق أهداف الحياد المناخي للمملكة المتحدة وحول العالم. وتشكل هذه الاتفاقية امتداداً لشراكة الاستثمار السيادي بين البلدين الصديقين، والتي تشمل استثمارات بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني في مجالات التكنولوجيا والبنية التحتية وتحوّل الطاقة.
وتعكس هذه الاتفاقية التزام شركة "مصدر" طويل الأمد بتطوير مشاريع طاقة رياح بحرية رائدة على مستوى العالم. حيث دشّنت "مصدر" و"آر دبليو اي" وشركاؤهما قبل أكثر من عشر سنوات "مصفوفة لندن" لطاقة الرياح بقدرة 630 ميجاواط، والتي كانت تعتبر عند افتتاحها الأكبر من نوعها على مستوى العالم. كما سبق للشركة الاستثمار في مشروع "هايويند اسكوتلاند" بقدرة 30 ميجاواط، الذي يمثل أول محطة لطاقة الرياح البحرية العائمة في العالم، ومحطة "دادجون" لطاقة الرياح البحرية بقدرة 402 ميجاواط، كما تم الإعلان العام الماضي عن استثمار "مصدر" المشترك في مشروع محطة "ايغل بحر البلطيق" لطاقة الرياح البحرية بقدرة 476 ميجاواط، والتي ستسهم في تزويد 475 ألف منزل بالكهرباء.
ويقع مشروع محطات "دوغر بانك ساوث" على بعد 100 كيلومتر من الساحل الشمالي الشرقي لانجلترا، وسوف تتوزع محطات طاقة الرياح على موقعين، وهما المصفوفة الشرقية والمصفوفة الغربية. وسوف تنتج كل مصفوفة 1.5 جيجاواط من الكهرباء وستمتد على مساحة 500 كيلومتر مربع. ومن المتوقع أن يزوّد هذا المشروع الضخم ثلاثة ملايين منزل بالكهرباء في المملكة المتحدة، ويسهم في توفير 2000 فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء وأكثر من 1000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال مرحلة التشغيل.
وبهذه المناسبة، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "يعكس إضافة مشروع "دوغر بانك ساوث" إلى محفظة مشاريعنا التزام شركة "مصدر" المتواصل في المساهمة بمساعدة المملكة المتحدة على تحقيق أهدافها في قطاع الطاقة المتجددة. وكون الشركة تلعب دوراً محورياً في تعزيز عملية التحول في قطاع الطاقة البريطاني، تسعى "مصدر" إلى تطوير مجموعة من مشاريع طاقة الرياح البحرية المهمة واستثمار مليار جنيه استرليني في أنظمة بطاريات تخزين الطاقة. ويأتي إعلاننا اليوم للاستثمار في محطات لطاقة الرياح البحرية بقدرة 3 جيجاواط ليؤكد مجدداً على مدى التزامنا بدعم خطط المملكة في مجال تعزيز اعتمادها على تقنيات الطاقة النظيفة".
من جهته، قال ماركوس كريبر، الرئيس التنفيذي لشركة "آر دبليو اي": "نحن سعداء باستكمال عملية الاستحواذ التي تمثل خطوة مهمة تدعم تطوير قطاع طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة، التي تمثل إحدى أسواقنا الاستراتيجية. وسوف نعمل بالتعاون مع "مصدر" على تطوير محطات طاقة رياح بحرية جديدة بقدرة 3 جيجاواط، لنساهم بدور مهم وفاعل في عملية إزالة الكربون من قطاع الطاقة البريطاني. ونحن نتطلع إلى تضافر جهود فرق "آر دبليو اي" و"مصدر" في تطوير هذه المشاريع البارزة".
وكانت "مصدر" و"آر دبليو اي" قد وقعتا اتفاقية شراكة في مشاريع "دوغر بانك ساوث" على هامش فعاليات مؤتمر COP28 الذي انعقد في دولة الإمارات في ديسمبر الماضي. ومع استكمال عملية الاستحواذ، تصبح "مصدر" شريكة في هذه المشاريع، في حين تحتفظ "آر دبليو اي" بحصة 51 بالمائة. وستتعاون الشركتان معاً في تطوير وتشغيل محطات طاقة الرياح.
ومن المنتظر أن تبدأ عمليات الإنشاء في أواخر عام 2025، في حين من المخطط أن تدخل أول 800 ميجاواط حيز التشغيل في عام 2029. بينما يتوقع أن يدخل كامل المشروع حيز التشغيل في أواخر 2031.
وتتمثل الخطوة التالية من التطوير في تقديم طلبات الموافقة التي من المتوقع أن تتم خلال الربع الثاني من عام 2024. وفي حال الحصول على الموافقات المطلوبة فسيتم تأمين العقود مقابل الفروقات، يلي ذلك التمويل والبناء، وأخيراً التكليف بتشغيل المشروع بحلول عام 2031.
يذكر أن شركة "مصدر" تستهدف رفع إجمالي القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها في مجال الطاقة المتجددة إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، لتسهم في دعم "اتفاق الإمارات" التاريخي بمضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة في العالم ثلاث مرات مع نهاية هذا العقد.