خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27 "مصدر" تدعم تعزيز دور المرأة كمساهمة في التحوّل نحو الحياد المناخي
• الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان تشارك مع مجموعة من قادة القطاع وصناع القرار في حوار حول التغير المناخي وتحديات تحقيق التوازن بين الجنسين خلال جلسات نقاشية استضافتها منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" بهدف تعزيز مشاركة النساء والفتيات في الحوار العالمي حول المناخ
• "مصدر" استثمرت في مشاريع طاقة نظيفة بقدرة إجمالية تبلغ 1 جيجاواط في أفريقيا، تسهم في توفير الكهرباء لأكثر من 845 ألف منزل
نظمت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، إحدى شركات الطاقة النظيفة الأسرع نمواً على مستوى العالم، من خلال مبادرتها العالمية منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة"، هذا الأسبوع سلسلة من الجلسات النقاشية رفيعة المستوى بهدف تسليط الضوء على دور المرأة كمساهم أساسي في تحقيق التغيير المستدام، وذلك على هامش فعاليات دورة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لعام 2022 (COP27).
واستضافت المنصة يوم الإثنين قادة من المنطقة والعالم في جلسة حوارية ركزت على أفريقيا وتناولت العلاقة بين التغير المناخي وتحقيق التوازن بين الجنسين، وانطلقت الجلسة بكلمة رئيسية ألقتها الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي للمُسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، وهو أول مشروع مستقل في المنطقة لمُسرِّعات العمل لتفادي تغير المناخ.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان: "سُعدت بالتعاون مع منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة"، من أجل تعزيز مشاركة النساء والفتيات في COP27. وبينما تتطلع دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة COP28 العام المقبل، نشهد جهوداً كبيرة يبذلها القائمون على المنصة من أجل توجيه أنظار العالم إلى دور المرأة ودعم النساء والفتيات كمساهمات في تحقيق الحياد المناخي. وتلتزم المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي بمواصلة هذه الجهود بالتعاون مع منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" وشركائنا في قارة أفريقيا ومختلف دول العالم للمساهمة في بناء مستقبل مستدام يشمل الجميع".
وخلال مؤتمر COP27، قامت منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" بالترويج لحملتها العالمية (#IAmWiSER) التي تهدف إلى تشجيع صناع القرار وقادة القطاعات والجهات المعنية بقضايا المناخ حول العالم للتعهد بدعم تمكين المرأة من المشاركة في جهود مكافحة التغير المناخي من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة ويشمل الجميع، وحظيت الحملة بدعم العديد من الشخصيات البارزة من صناع القرار وقادة القطاعات حول العالم، من ضمنهم معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي ورئيس مجلس إدارة "مصدر"؛ ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات؛ ومعالي السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة؛ ومن نيجيريا داميلولا أوغونبيي، الرئيسة التنفيذية والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لمبادرة الطاقة المستدامة للجميع، والرئيسة المشاركة لشبكة الأمم المتحدة للطاقة.
وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: ""منذ تأسيس دولة الإمارات، تقوم القيادة الرشيدة بدعم المرأة وتمكينها للمشاركة بدور فاعل في جميع القطاعات، وتلتزم دولة الإمارات بتحقيق الموازنة بين الجنسين وضمان مشاركة المرأة في الحوار العالمي حول المناخ، لا سيما في الدول النامية ومناطق مثل أفريقيا والدول الواقعة في نصف الكرة الجنوبي، حيث تتحمل النساء العبء الأكبر لتداعيات التغير المناخي. ومن خلال شركة ’مصدر‘ ومنصة ’السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة‘، نعمل بشكل مستمر على تمكين النساء عبر ابتكار حلول مناخية واقعية وعملية وشاملة وعالية الكفاءة. وأتاح مؤتمر COP27 منصة مثالية لتعزيز مشاركة المرأة على المستوى العالمي، ونتطلع إلى البناء على هذا النجاح في أسبوع أبوظبي للاستدامة العام المقبل، ومواصلة هذا الزخم الإيجابي خلال مؤتمر الإمارات للمناخ COP28 الذي نستضيفه في الدولة العام المقبل".
ويعد أسبوع أبوظبي للاستدامة، مبادرة عالمية أطلقتها "مصدر" في عام 2008 بهدف تسريع وتيرة التنمية المستدامة وتعزيز التقدم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وذلك تماشياً مع الالتزامات والرؤية طويلة الأمد لدولة الإمارات. وسوف تقام دورة الأسبوع للعام المقبل في الفترة 14-21 يناير 2023، حيث سيكون أول حدث عالمي بارز في مجال الاستدامة لعام 2023، كما سيكون بمثابة جسر يصل بين مؤتمري المناخ COP27 وCOP28، حيث سيجمع الشركاء حول العالم للمضي قدماً في تحقيق الالتزامات واتخاذ اجراءات مناخية جريئة واعتماد ممارسات مبتكرة.
كما شملت سلسلة الجلسات الحوارية التي عقدتها منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" ضمن فعاليات مؤتمر COP27 هذا الأسبوع، جلسة بعنوان "التغير المناخي والتحديات المرتبطة بتحقيق التوازن بين الجنسين"، وضمت معالي فاتو كينتيه، وزيرة شؤون المساواة بين الجنسين ورعاية الطفل والرعاية الاجتماعية في غامبيا، وطارق مطيرة، مدير إدارة التخلص من الكربون والطاقة المستدامة في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، ومحمد كمال، رئيس الشراكات المؤسسية والاستراتيجية والخاصة والخليجية في "بلان إنترناشونال"، ولوران لونجيت، الرئيس التنفيذي لشركة "سراج باور"، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها والمزود لحلول الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقالت معالي فاتو كينتيه: لقد شكّلت الجلسات النقاشية لمنصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة"، في COP27، فرصة مهمة للمشاركة في حوارات مشتركة وصريحة حول التحديات التي نواجهها لبناء مستقبل عادل ومستدام يشمل جميع المناطق في غامبيا، على وجه الخصوص، وعلى مستوى قارة أفريقيا بشكل عام. ومن الأهمية بمكان أن نواصل العمل مع جهات ومبادرات مثل منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" لتفعيل الحوار العالمي الذي يركز على التحديات والفرص التي تواجه النساء في مجتمعات متنوعة ضمن قارة أفريقيا".
كما عقدت المنصة جلسة حوارية أخرى تحت عنوان "تصميم وتنفيذ نظم طاقة تشمل كافة شرائح المجتمع"، وضمت شابات استعرضن أفكارهن وتجاربهن خلال المشاركة في أول دورة تدريبية ميدانية تنظمها منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" في رواندا، والتي تم استكمالها في شهر أغسطس الماضي في إطار مبادرة " WiSER Cares" التابعة للمنصة، وكان الهدف منها تعليم الفتيات الشابات كيفية الاستفادة من حلول الطاقة النظيفة العملية في المناطق الريفية الواقعة خارج نطاق الشبكة الكهربائية الرئيسية.
وقالت الدكتورة لمياء نواف فواز، المديرة التنفيذية لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في "مصدر" ومديرة منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة": "تبادر النساء حول العالم إلى تأسيس شركات جديدة وابتكار تقنيات تسهم في تحقيق تغيير مستدام وملموس لأسرهن ومجتمعاتهن وبلدانهن. وحرصنا خلال مؤتمر COP27 على تسليط الضوء على دور هؤلاء النساء، إلى جانب العمل مع شركائنا في أفريقيا لتحفيز المزيد من النساء للانضمام إلى هذه الجهود والمساهمة بشكل فاعل في العمل المناخي الايجابي. وسوف تواصل منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة"، خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة ومؤتمر COP28 وما بعدهما، إرساء الأسس اللازمة لتمكين المزيد من النساء من إطلاق قدراتهن والاستفادة منها بالشكل الأمثل".
وتماشياً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (الهدفين 5 و7) بشأن المساواة بين الجنسين وتوفير الطاقة النظيفة، وقعت منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" في سبتمبر الماضي مذكرة تفاهم مع "بلان انترناشيونال اسبانيا"، وهي منظمة مستقلة تركز على التنمية والعمل الإنساني وتنشط في أكثر من 75 دولة، بما في ذلك في أفريقيا، سعياً لتعزيز حقوق الأطفال وتحقيق المساواة للفتيات. وبموجب مذكرة التفاهم، اتفق الطرفان على إطلاق برامج تجريبية في جميع أنحاء العالم لتسريع التنمية المستدامة عبر تمكين النساء والفتيات من خلال توفير فرص التعليم والتدريب على المهارات والإرشاد، مع التركيز بشكل خاص على الجزء الجنوبي من العالم.
وقالت كونشا لوبيز، الرئيس التنفيذي لمنظمة "بلان انترناشيونال اسبانيا": "نحث كافة الدول على غرس حس المسؤولية لدى مواطنيها وتحفيزهم على العمل من خلال توفير نظم تعليمية نوعية وطموحة تمكن الأطفال، وخصوصاً الفتيات الصغار واللواتي في سن المراهقة، من أن يكونوا متأهبين ومؤهلين للتكيف، وذلك للحد من تأثيرات هذه الأزمة، بالإضافة إلى المشاركة في العمل المناخي وبناء الاقتصاد الأخضر. وإننا نتشارك هذه الرؤية مع منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة"، التي تعد منصة عالمية مرموقة تتطلع إلى عالم يتم فيه تمكين كافة الفتيات من تعزيز قدراتهن ليصبحن مبدعات وقائدات للتغيير المستدام".
وتساهم "مصدر" وشركائها في تسريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في قارة أفريقيا من خلال مشاريع طاقة نظيفة بقدرة إجمالية تبلغ 1 جيجاواط، توفر الكهرباء لأكثر من 845 ألف منزل، وتتوزع هذه المشاريع بين كل من مصر، والمغرب، وموريتانيا، والسيشل. كما تساهم "مصدر" عبر مشاريعها المنتشرة في مختلف أنحاء العالم في تفادي إطلاق قرابة 20 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.