شركة "مصدر" والمعهد الكوستاريكي للكهرباء يتعاونان لتعزيز مشاريع الطاقة المتجددة
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، والمعهد الكوستاريكي للكهرباء، عن توقيع اتفاقية تعاون لتعزيز انتشار مشاريع الطاقة المتجددة.
ووقع محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ "مصدر"، ويوجينيا جوتيريز، عضو مجلس الإدارة ومدير المعهد الكوستاريكي للكهرباء، مذكرة تفاهم لتبادل المعارف والخبرات التقنية.
وتهدف الاتفاقية إلى التعاون في تطوير محطات عائمة للطاقة الشمسية الكهروضوئية سواء المتصلة بالشبكة أو المستقلة عنها، والحلول التقنية للمدن الذكية، وبطاريات تخرين الطاقة. كما يأمل الطرفان تقديم خدمات استشارية مشتركة في مجال تنويع مصادر الطاقة لدول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.
وفي هذه المناسبة، قال محمد جميل الرمحي: "تمثل الريادة في مجال الطاقة المتجددة قاسماً مشتركاً بين دولة الإمارات وكوستاريكا. ومن شأن هذا التوجه المشترك أن يفسح أمامنا فرصاً جديدة في مجال الطاقة النظيفة بمناطق الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية والكاريبي، التي تشهد تزايداً سريعاً في الطلب على الطاقة بالتوازي مع نمو قطاع الطاقة المتجددة المجدية تجارياً. ونحن سعداء بهذه الشراكة مع المعهد الكوستاريكي ونتطلع قدماً للعمل معاً لتحقيق إنجازات مميزة".
من جانبه، قال يوجينيا جوتيريز: "نحن ممتنون لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات، على جهوده لفتح قنوات للتعاون ما بين كوستاريكا وشركة مصدر التي نتشارك معها في الرؤية والتطلعات الرامية إلى الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة لبناء اقتصاد أخضر أكثر نظافة واستدامة في المستقبل. ونحن في كوستاريكا نتطلع إلى تسخير ما اكتسبناه على مدى عقود من خبرة تقنية مكنتنا من إنتاج الطاقة بنسبة 100% من مصادر متجددة للعمل مع شركة مصدر وتحقيق إنجازات مشتركة ومساعدة الأطراف الأخرى الساعية إلى تنويع مزيج الطاقة لديها".
وتسعى شركة "مصدر" إلى تعزيز وجودها في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، حيث أعلنت على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة لعام 2018 عن توقيع اتفاقيتين مع الحكومة الكولومبية ومحافظة خوخوي الأرجنتينية.
وتساهم "مصدر" في دعم مبادرة "صندوق الإمارات-الكاريبي للطاقة المتجددة" بقيمة 50 مليون دولار التي أطلقتها وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات وصندوق أبوظبي للتنمية بهدف إقامة مشاريع للطاقة النظيفة في 16 من دول جزر الكاريبي على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وسوف تتضمن مشاريع الصندوق لهذا العام تركيب محطات شحن للسيارات الكهربائية، ووحدات متطورة لتخزين الطاقة، بالإضافة إلى ألواح للطاقة الشمسية الكهروضوئية في جزر البهاما، وبربادوس، وسانت فنسنت، وغرينادين.
وبحسب المعهد الكوستاريكي للكهرباء، اعتمدت كوستاريكا على الطاقة المتجددة بالكامل لمدة 300 يوم في عام 2017، حيث وفرت 80% منها من مصادر الطاقة الكهرومائية، و10% من طاقة الرياح، والمتبقي من الكتلة الحيوية والطاقة الشمسية. كما تتوقع "مؤسسة بلومبرغ لتمويل الطاقة الجديدة" أن تزداد مساهمة طاقة الرياح والطاقة الشمسية في مزيج الطاقة بأمريكا اللاتينية بمقدار 9.2 جيجاواط سنوياً حتى عام 2020، وذلك بفضل دعم الحكومات التي تضع الخطط اللازمة لتعزيز أمن الطاقة.
وتنشط "مصدر" حالياً في أكثر من 20 دولة حول العالم، ويبلغ إجمالي قدرة الطاقة الكهربائية الناتجة عن تلك المشاريع، والتي منها ما دخل حيز التشغيل ومنها ما يزال قيد التطوير، قرابة 3 جيجاواط.
وتأسس المعهد الكوستاريكي للكهرباء في عام 1949، وهي شركة حكومية قابضة تمتلك أصولاً في مجال توليد ونقل وتوزيع الكهرباء في كوستاريكا. ويمتلك المعهد كامل خطوط نقل الطاقة في البلاد، ويوفر الطاقة لـ 39٪ من السكان.