Listen text or icon
استخدام منخفض الكربون

مفهوم مبتكر للزراعة ضمن الحدائق المنزلية

15 يوليو 2021
8077
الأخبار الابتكار
play-button

watch video

هل يمكنك أن تتخيّل وجود حديقة ذكيّة في منزلك تنمو فيها الخضار بشكل تلقائي - من دون الحاجة إلى وقتك أو رعايتك؟

استطاعت ألين بايت أن تتخيّل تلك الحديقة، وتمكنت من انشائها كذلك.

"هيدرو آرت بود" (HydroArtPod) نظام ريّ مؤلف من قنوات ذكية تحافظ على توزيع المياه الغنيّة بالغذاء بشكل متساوٍ، ما يحسّن مستوى الهواء والماء بحيث تنمو جذور النباتات في جميع الأوقات.

ولا يوفّر النظام المنتجات الطازجة لمدة شهر كامل فحسب، بل يعمد كذلك إلى إبلاغ المزارع - من خلال تطبيق ذكيّ - متى يتطلّب الأمر تدخّله واهتمامه.

عندما ابتكرت ألين الفكرة، قامت وزوجها ريتشارد بعرضها على "وحدة دعم الابتكار التكنولوجي" (The Catalyst) في مدينة مصدر. فقد سبق لها أن عملت مع "مصدر" على مشروع الأمن الغذائي "بستاني". وأعربت ألين عن ثقتها في أنّ "وحدة دعم الابتكار التكنولوجي" هي الحاضنة المناسبة لنظام "هيدرو آرت بود"، حيث إنّها اختبرت شخصياً مدى اهتمام "مصدر" والتزامها بتعزيز مفهوم التنمية المستدامة.

وقد تحوّل عمل ألين الآن إلى أول حديقة داخلية تنمو فيها نحو 30 نبتة، فضلاً عن الطابع الجمالي للحديقة. وبالاعتماد التطبيق الذكي، لا تحتاج هذه الحديقة الداخلية إلى الكثير من الخبرة في أعمال البستنة، إذ تعتبر كافة المعلومات في متناول اليد، ما يعكس تميّز هذا المشروع المبتكر.

من جهته، قال ريتشارد: "إن العمل في إطار "وحدة  دعم الابتكار التكنولوجي" يفسح المجال لأن تكون جزءاً من منظومة أكبر . ففريق العمل لا يمنحك التمويل فحسب، بل يقدّم لك أيضاً إرشادات لتطوير نهج استراتيجي لأعمالك. وهناك الآن توجه واضح ليس فقط لتطوير الجانب الإبداعي من أعمالك، ولكن أيضاً لتغطية مختلف المحاور التجارية، بدءاً من حماية الملكية الفكرية والتسويق وبناء فريق العمل، وصولاً إلى المبيعات والتوزيع والتصنيع."

وكان فريق "وحدة دعم الابتكار التكنولوجي" حاضراً للإجابة على أية أسئلة طيلة عملية انشاء الحديقة، كما قدّموا الدعم لألين وريتشارد في مسألة تنظيم التصنيع المحلّي. وعندما واجها عوائق في التسويق، أوجد لهما الفريق فرصة لعرض مشروع "هيدرو بود" على قناة "الإمارات"، ضمن برنامج "روّاد الاستدامة"، فشاركا فيه وفازا بجائزته.

هذا النجاح لم يأتِ من دون مواجهة بعض التحدّيات. فقد اختبرت ألين تصميمات مختلفة ومقاربات عدّة على مدى ثلاث سنوات تقريباً قبل أن تركّز اهتمامها أخيراً على نموذج أوليّ مناسب. وتمثلت وجهة نظرها في تطوير حديقة يمكن بناؤها داخل المنزل وزراعة أغذية عضوية بطريقة خالية من المبيدات الحشرية لإطعام عائلتها على مدار السنة. وقد لمست نجاح المشروع عندما بدأ أصدقاؤها يطلبون منها تطوير حديقة مماثلة في منازلهم. وجاءت بعدها فكرة تسويق المشروع نتيجةً للطلبات المتكرّرة من الأصدقاء والدائرة الأوسع من المعارف.