خالد بن محمد بن زايد ورئيس كازاخستان يشهدان توقيع "مصدر" اتفاقية لتطوير مشاريع طاقة متجددة في كازاخستان
-
خلال الزيارة الرسمية لسمو الشيخ خالد بن محمد إلى كازاخستان، "مصدر" توقع اتفاقية تعاون مع صندوق الثروة السيادي الكازاخستاني "سامروك-كازينا"
-
الاتفاقية تشمل تطوير مشروع طاقة متجددة يولد الكهرباء "على مدار الساعة" بقدرة تصل إلى 500 ميجاواط من الحمل الأساسي وأنظمة بطاريات لتخزين الطاقة بسعة تصل إلى 2 جيجاواط
-
التصديق على اتفاقية حكومية بين دولة الإمارات وكازاخستان تتعلق بتطوير "مصدر" لمحطة طاقة رياح بقدرة 1 جيجاواط
شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وفخامة قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، توقيع اتفاقية تعاون بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" وصندوق الثروة السيادي الكازاخستاني "سامروك-كازينا" لتطوير مشاريع طاقة متجددة وأنظمة بطاريات لتخزين الطاقة في كازاخستان.
وتبادل معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة "مصدر"، ونورلان جاكوبوف، الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي الكازاخستاني "سامروك-كازينا"، الوثائق المتعلقة باتفاقية التعاون، وذلك في القصر الرئاسي بالعاصمة أستانا.
وبموجب الاتفاقية، ستتعاون "مصدر" مع صندوق الثروة السيادي الكازاخستاني "سامروك-كازينا"، في تطوير مشروع طاقة متجددة يولد الكهرباء "على مدار الساعة" بقدرة تصل إلى 500 ميجاواط من الحمل الأساسي. كما تغطي الاتفاقية تطوير مشاريع لأنظمة بطاريات لتخزين الطاقة بسعة تصل إلى 2 جيجاواط. وتعمل "مصدر" حالياً على تطوير محطة لطاقة الرياح بقدرة 1 جيجاواط مزودة بنظام بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 600 ميجاواط/ساعة في كازاخستان، وسيشكل هذا المشروع واحداً من أكبر مشاريع طاقة الرياح على مستوى المنطقة.
من جهة أخرى، فقد تم أيضاً التصديق على اتفاقية حكومية بين دولة الإمارات وكازاخستان تتعلق بتطوير "مصدر" لمحطة طاقة رياح بقدرة 1 جيجاواط. وتمثل هذه الخطوة إنجازاً مهماً يمهد الطريق نحو تنفيذ المشروع.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة بدعم نشر حلول الطاقة المتجددة وتعزيز الشراكات الدولية في هذا المجال، تعزز هذه الاتفاقية علاقات التعاون الوثيقة بين دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان الصديقة، حيث ستُسهم في دعم الأهداف الطموحة لكازاخستان في مجال الطاقة المتجددة. ومن خلال الاستفادة من خبرات ’مصدر‘ في مجال تقنيات الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة، سنسهم في تلبية احتياجات كازاخستان الحالية من الطاقة، وتوفير فرص عمل جديدة، وتحفيز النمو الاقتصادي، ودعم التنمية المستدامة. ونتطلع إلى تعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع صندوق ’سامروك-كازينا‘ وحكومة كازاخستان لتطوير مشاريع نوعية توفر طاقة آمنة ومستدامة وتدعم تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي."
من جهته، قال نورلان جاكوبوف: "تماشياً مع أهداف فخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، عزز صندوق ’سامروك-كازينا‘ جهوده في مجال تطوير مشاريع منخفضة الكربون، وذلك من خلال الشراكة مع شركات عالمية رائدة مثل ’مصدر‘. وتمثل هذه الاتفاقية خطوة مهمة نحو زيادة حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة في كازاخستان، خاصةً وأن توظيف التقنيات المتطورة والرائدة، يتيح الإسهام في بناء مستقبل طاقة أكثر استدامة ومرونة."
من جانبه، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "تُعد كازاخستان شريكاً استراتيجياً رئيسياً لشركة ’مصدر‘، وتشكل هذه الاتفاقية خطوة إضافية تعزز من حضورنا في هذه السوق المهمة، وامتداداً للشراكة القائمة من خلال مشروع لطاقة الرياح وتخزين الطاقة بقدرة 1 جيجاواط في منطقة جامبيل. كما تؤكد هذه الاتفاقية على العلاقة القوية التي تربطنا مع صندوق ’سامروك-كازينا‘، والتزامنا بمواصلة التعاون لتعزيز أمن الطاقة، والتنويع الاقتصادي، ودفع عجلة العمل المناخي."
وتستهدف كازاخستان توليد 15 بالمائة من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030، و50 بالمائة بحلول عام 2050. وفي إطار دعم هذا التوجه، وقّعت "مصدر" خلال مؤتمر الأطراف (COP28) اتفاقية مع شركتي "دبليو سولار"، و"كازاك غرين باور" التابعة لمجموعة "سامروك-كازينا"، وصندوق الاستثمار والتطوير في جمهورية كازاخستان، لتطوير مشروع طاقة رياح بقدرة 1 جيجاواط. وتم توقيع اتفاقية شراء الطاقة والاتفاقية الاستثمارية الخاصة بالمشروع خلال مؤتمر (COP29) في باكو العام الماضي، على أن تبدأ أعمال الإنشاء في عام 2026.
وكانت "مصدر" قد حققت هذا العام تقدماً مهماً في مجال تقنيات تخزين الطاقة، حيث أعلنت خلال "أسبوع أبوظبي للاستدامة" هذا العام عن إطلاق أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم يجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة لتوفير إمدادات الطاقة النظيفة على مدار الساعة. ويقع المشروع في أبوظبي، وسيضم محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5.2 جيجاواط "تيار مستمر"، إضافة إلى نظم بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 19 جيجاواط / ساعة، لتوفير حوالي (1 جيجاواط يومياً) من الحمل الأساسي من الطاقة المتجددة.
وتعد آسيا الوسطى منطقة استراتيجية رئيسية لاستثمارات شركة "مصدر" نظراً لما تتمتع به من موارد غنية في مجالي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وإلى جانب حضورها البارز في السوق الكازاخستانية، تنشط "مصدر" في عدد من دول المنطقة، بما في ذلك أوزبكستان وأذربيجان. وتستهدف "مصدر" زيادة القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها العالمية إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030.