Listen text or icon
استخدام منخفض الكربون

أسبوع أبوظبي للاستدامة يختتم فعالياته بتعزيز الالتزام العالمي لتسريع العمل المناخي وتمهيد الطريق لعقد مؤتمري المناخ "كوب 27" و"كوب 28"

24 يناير 2022
6066
الأخبار منصات استراتيجية

محمد بن راشد وقادة من العالم حضروا حفل افتتاح الأسبوع ضمن فعاليات إكسبو 2020 دبي
شهد الافتتاح فخامة مون جاي إن، رئيس جمهورية كوريا الجنوبية؛ وفخامة د. أرمين سركيسيان، رئيس جمهورية أرمينيا؛ وفخامة إبراهيم محمد صالح، رئيس جمهورية جزر المالديف؛ وفخامة وافيل رامكالاوان، رئيس جمهورية سيشل؛ وفخامة د. حسين مويني، رئيس زنجبار
استضاف الأسبوع 30 ألف مشارك من 150 دولة، من ضمنهم 8 رؤساء دول ورؤساء وزراء، و50 وزيراً حكومياً و600 متحدث عالمي
أكثر من 300 شركة دولية عارضة، وأجنحة مشاركة لدول الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنمسا وسويسرا ونيجيريا والعديد غيرها

اختتم أسبوع أبوظبي للاستدامة، المنصة العالمية المعنية بتسريع وتيرة التنمية المستدامة، والذي استضافته شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، فعالياته بتحقيق نجاح باهر، حيث أبدى المشاركون التزاماً واضحاً بمواصلة جهود العمل المناخي وتحقيق أهداف الحياد المناخي.
وكان أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022 أول حدث دولي رئيسي في مجال الاستدامة يقام بعد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب-26"، واستقطبت فعالياته نخبة من كبار الشخصيات كرؤساء الدول ورؤساء الوزراء وصناع السياسات وخبراء القطاع ورواد التكنولوجيا وقادة الاستدامة الشباب.

وشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، حفل افتتاح دورة هذا العام من أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي أقيم بمقر مركز دبي للمعارض في "إكسبو 2020 دبي". وألقى فخامة مون جاي إن، رئيس جمهورية كوريا كلمة رئيسية، فيما سلط معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي رئيس مجلس إدارة "مصدر"، خلال كلمته الافتتاحية، الضوء على هدف مصدر المتمثل في توليد 100 جيجاواط من الطاقة النظيفة عبر مشاريع الشركة المنتشرة حول العالم.

وتخلل حفل الافتتاح تكريم الفائزين العشرة بجائزة زايد للاستدامة من رواد الاستدامة من مختلف أنحاء العالم، وتضمنت قائمة الفائزين كل من شركة "ماموتيست" من الأرجنتين عن فئة الصحة، وشركة "اس فور اس تكنولوجيز" من الهند في فئة الغذاء، وشركة "سولشير" من بنغلاديش عن فئة الطاقة، و"ووتروم" من سنغافورة عن فئة المياه.  وحصلت ست مدارس من عدة مناطق عالمية على جائزة المدارس الثانوية العالمية بواقع 100 ألف دولار لكل مدرسة كمنحة للبدء بمشروعها المقترح أو تطويره. 

وشهدت قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة جلسة خاصة حول مؤتمر الأطراف لتغير المناخ بهدف تمهيد الطريق نحو عقد مؤتمر العام المقبل، وشارك في الجلسة معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، ومعالي سامح شكري، وزير الخارجية المصري، رئيس مؤتمر "كوب 27"، ومعالي ألوك شارما، عضو برلمان، ورئيس مؤتمر المناخ "كوب 26". وعبّر المشاركون في الجلسة عن أملهم في دعم القرارات والتوصيات الصادرة عن مؤتمر الأطراف لدفع أجندة الاستدامة العالمية نحو الأمام وذلك من خلال ترجمة السياسات والاستراتيجيات والخطط إلى نتائج ملموسة حقيقية، وتوسيع نطاق الحلول القابلة للتطبيق في جميع أنحاء العالم.

وشملت قائمة المتحدثين المشاركين في أسبوع أبوظبي للاستدامة أكثر من 600 متحدثاً من القادة وصناع القرار من ضمنهم، فخامة إيفان دوكي ماركيز، رئيس جمهورية كولومبيا؛ وفخامة حليمة يعقوب، رئيسة جمهورية سنغافورة؛ وفخامة د. أرمين سركيسيان، رئيس جمهورية أرمينيا؛ ومعالي مارك روته، رئيس وزراء هولندا؛ وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب بمملكة البحرين رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية؛ وأنطونيو غوتيرش، الأمين العام للأمم المتحدة؛ وجون كيري، المبعوث الأمريكي الرئاسي الخاص لشؤون المناخ؛ والدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية؛ ومعالي خلدون خليفة المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في شركة مبادلة للاستثمار؛ ومعالي بان كي مون، رئيس المعهد العالمي للنمو الأخضر والأمين العام الثامن للأمم المتحدة؛ ومعالي مريم بنت محمد سعيد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات.

واستضاف أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي يمهد الطريق لانعقاد مؤتمر المناخ (كوب 27) في مصر و(كوب 28) في دولة الإمارات، 30 ألف مشارك من 150 دولة، وشمل ذلك مشاركة 8 رؤساء دول بالإضافة إلى رؤساء وزراء و50 وزيراً. 
وعلى مدى أكثر من عشر سنوات، وفّر أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة عالمية لتعزيز جهود الاستدامة وتطورت فعاليات ومبادرات الأسبوع ليصبح واحداً من أبرز التجمعات لتحفير الحوار حول الاستدامة. وتتماشى أهداف أسبوع أبوظبي للاستدامة مع وثيقة "مبادئ الخمسين" التي أطلقتها دولة الإمارات والتي ترسم خطط النمو المستقبلي للدولة على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.

وشملت الفعاليات البارزة الأخرى ضمن أجندة أسبوع أبوظبي للاستدامة انعقاد الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، التي تعتبر السلطة العليا لاتخاذ القرار في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، وقد أقيمت افتراضياً تحت عنوان "تحول الطاقة: من الالتزام إلى العمل". وتعمل "آيرينا" التي يقع مقرها الرئيسي في أبوظبي وتضم في عضويتها أكثر من 170 دولة، على استكشاف سبل الاستفادة من الطاقة المتجددة من أجل مواجهة التغير المناخي وتعزيز الاستدامة.

كما أقيمت القمة العالمية لطاقة المستقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، حيث استقطبت نحو 8000 مشارك واستضافت أكثر من 300 شركة عارضة، إلى جانب أجنحة مخصصة للدول من ضمنها الصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، وألمانيا، وفرنسا، وايطاليا، وهولندا، والنمسا، وسويسرا، ونيجيريا. وقد تم تزويد معرض القمة بطاقة نظيفة بالكامل بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات.

كما أقامت مبادرة "ابتكر" العالمية الجديدة التابعة لمدينة مصدر منصة ضمن معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل لإتاحة المجال أمام الشركات التي تركز على الابتكار لاستعراض تقنياتها أمام المستثمرين الدوليين. ومن خلال استهدافها لمجالات رئيسية مثل التنقل الحضري، والطاقة النظيفة، والذكاء الاصطناعي،  والتكنولوجيا الزراعية والأمن الغذائي، وفرت مبادرة "ابتكر" فرصة فريدة للشركات للتواصل مع منظومة التكنولوجيا في أبوظبي.

وفي اليوم الختامي لأسبوع أبوظبي للاستدامة، أقيم ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، أحد المبادرات الرائدة لسوق أبوظبي العالمي، تحت عنوان "رسم المسار نحو تحقيق الحياد المناخي: تكثيف الجهود العملية". وتجسد هذه الفعالية التزام القطاع المالي الإماراتي بدعم مساعي الدولة لتنفيذ أهدافها وبرامجها الوطنية الخاصة بالمناخ، لا سيما مبادرة الحياد المناخي 2050، أول مبادرة وطنية من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 

كما استضاف أسبوع أبوظبي للاستدامة مجموعة من المبادرات الاستراتيجية التابعة لشركة "مصدر"، والتي تهدف إلى إشراك أفراد المجتمع من الشباب والنساء. فقد تضمن "منتدى شباب من أجل الاستدامة" عقد جلسات ملهمة تناولت مجموعة من المواضيع المهمة، من ضمنها صياغة العملية التعليمية من منظور جديد لمواكبة المستقبل، وتسريع ريادة الأعمال الاجتماعية والابتكار، وإشراك الشباب في تطوير الحلول المناخية. 

وفي إطار فعاليات الأسبوع أيضاً، انعقد ملتقى "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" تحت عنوان ""توفير الطاقة للجميع: تمكين المرأة للمساهمة في تسريع وتيرة التنمية المستدامة"، حيث بحث الملتقى في مدى أهمية تعزيز فرص الحصول على الطاقة وكيف ينعكس ذلك ايجاباً على دعم الاقتصاد العالمي وتسريع الجهود الرامية إلى مواجهة التغير المناخي.

كما شهد أسبوع أبوظبي للاستدامة توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية رفيعة المستوى، والتي شملت إطلاق وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات لبرنامج "اتحاد 7" الذي يهدف إلى تأمين التمويل لمشاريع الطاقة المتجددة في أفريقيا، وتوفير الكهرباء النظيفة لـ 100 مليون شخص بحلول عام 2035. 

كما تم خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل توقيع اتفاقيات مشاريع وشراكات بملايين الدولارات، وشملت إطلاق "الدار"، شركة التطوير والإدارة والاستثمار العقاري، لبرنامج جديد للحد من استهلاكها للطاقة بنسبة 20% ضمن 80 من أصولها حول العالم، ما يحقق وفورات تتجاوز قيمتها 10 ملايين دولار سنوياً. وخلال معرض القمة، أكدت مجموعة "طاقة" التزامها باستثمار أكثر من 10 مليارت دولار في تطوير البنية التحتية وذلك في إطار تركيزها على توسيع محفظة مشاريعها في مجال الطاقة المتجددة.

وباعتبارها الجهة المستضيفة لأسبوع أبوظبي للاستدامة، عززت "مصدر" من دورها الريادي في قطاع الاستدامة العالمي من خلال الإعلان عن مجموعة من المشاريع والاتفاقيات الجديدة، والتي شملت اتفاقية تعاون بين "مصدر" و"انجي" و"فيرتيجلوب" لإنشاء مصنع للهيدروجين الأخضر في دولة الإمارات بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 ميجاواط لدعم إنتاج الأمونيا الخضراء.

وأعلنت "مصدر" أيضاً عن اتفاقية مع شركة "كوزمو انرجي هوليدينغز كو"، إحدى كبرى شركات الطاقة في اليابان، وذلك لاستكشاف فرص تطوير مشاريع طاقة متجددة تشمل مشاريع في مجال طاقة الرياح البحرية باليابان. وكذلك أعلنت "مصدر" عن إطلاق مشروع مشترك مع "ميترابارا" الإندونيسية لاستهداف القطاعين التجاري والصناعي في إندونيسيا. كما وقعت "مصدر" مذكرة تفاهم مع "تواس باور" و"اي دي اف رينوبلز" وشركة "بي تي اندونيسيا باور" لاستكشاف فرص تطوير مشاريع طاقة شمسية في إندونيسيا وتصدير نتاجها من الطاقة إلى سنغافورة.

في حين وقعت مدينة مصدر، من خلال صندوقها للاستثمار العقاري الأخضر، اتفاقية تمويل بقيمة 200 مليون دولار أمريكي مع بنك أبوظبي الأول، وذلك بهدف تنمية محفظة مشاريعها في مجال التطوير العمراني المستدام عبر إجراء المزيد من الاستحواذات الجديدة ضمن مدينة مصدر.

وشملت الجهات الداعمة لأسبوع أبوظبي كل من دائرة الطاقة في أبوظبي، وآرامكس، وبلومبيرغ ميديا، وبيئة، وكرديت أغريكول، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة مياه وكهرباء الإمارات، وانجي، والاتحاد للطيران، وجنرال إلكتريك، وانفستكورب، وماكينزي آند كومباني، ومبادلة للاستثمار، وبيبسيكو، وباور تشاينا، وتبريد، وكالة الإمارات للفضاء.