الهيدروجين الأخضر
لمحة عامة
لطالما وصف الهيدروجين بأنه "وقود المستقبل". ومع الزخم العالمي لتحقيق إزالة الكربون المترافق مع طرح أهداف وتشريعات جديدة والتقدم الحاصل في مجال تكنولوجيا انتاج الهيدروجين، بات بمقدورنا تحقيق ذلك المستقبل اليوم.
الهيدروجين الأخضر هو بشكل أساسي الهيدروجين المنتج من التحليل الكهربائي للماء بالاعتماد على الطاقة المتجددة. ويمكن استخدام حامل الطاقة الناتج في العديد من تطبيقات الطاقة. كما يمكن استخدامه في شكل هيدروجين أو تحويله إلى مشتقات أخرى للاستفادة منه في مجالات الصناعة أو الطاقة أو النقل، مما يدعم إزالة الكربون من القطاعات الصعبة مثل الصناعات الثقيلة والشحن لمسافات طويلة والنقل والطيران.
ومع هذه المجموعة الواسعة من الاستخدامات الممكنة، فمن المتوقع أن يصل الطلب العالمي على الهيدروجين الأخضر إلى حوالي 30 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030، ومواصل النمو بشكل كبير ليبلغ 610 مليون طن سنوياً بحلول عام 2050.
وبناءً على هذه الإمكانات الهائلة واحتياجات السوق، تهدف "مصدر للهيدروجين الأخضر" إلى أن تصبح رائدة عالمياً في مجال الهيدروجين الأخضر. ولتحقيق ذلك، تتبنى "مصدر للهيدروجين الأخضر" نهج المبادرة واتخاذ الخطوات السباقة من خلال التطوير والاستثمار في مشاريع إستراتيجية وبناء منصات قابلة للتوسع والتطوير في الأسواق الرئيسية. ومن شأن ذلك المساهمة في دعم جهود إزالة الكربون العالمية ومساعي دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي، بالإضافة إلى تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر المحلية بما يحقق قيمة كبيرة لإمارة أبوظبي ويسهم في تنويع الاقتصاد.
أهداف استراتيجية
تهدف "مصدر للهيدروجين الأخضر" إلى إنتاج 1.5 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030. وإننا نركز على تلبية الطلب على الهيدروجين الأخضر على المستويين المحلي والعالمي من خلال استهداف القطاعات الرئيسية، والتي تشمل الطيران، والأمونيا، والصلب، والنقل البحري، والطاقة، والتكرير، والنقل الثقيل.
المشاريع
تعمل "مصدر" بالفعل في مجال الهيدروجين الأخضر، وقد أعلنت عن العديد من الاتفاقيات لتطوير مشاريع في هذا المجال وهي:
- تقود مصدر وبالشراكة مع شركة "سيمنز إنرجي"، و"توتال إنرجي"، وشركة "ماروبيني"، ودائرة الطاقة في أبوظبي، والاتحاد للطيران، ومجموعة لوفتهانزا، وجامعة خليفة، تطوير مشروع تجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر ووقود الطائرات المستدام.
- قامت "مصدر" و "بي بي" و "أدنوك" بالانضمام إلى شراكة جديدة في مجال الطاقة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة. وتتضمن الشراكة أربع اتفاقيات، تشارك "مصدر" في اتفاقيتين منها:
- اتفقت "مصدر" و "بي بي" و "أدنوك" ، مع "الاتحاد للطيران" ومركز أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير"، على استكشاف فرص إنتاج وقود مستدام للطائرات في دولة الإمارات باستخدام الطاقة الشمسية والهيدروجين والغاز المستخلص من النفايات.
- وافقت "مصدر" على الاستحواذ على حصة في مشروع منشأة "تيسايد" لإنتاج الهيدروجين الأخضر الذي تطوره شركة "بي بي"، والذي سينتج 60 ميجاواط من مدخلات الهيدروجين الكهربائية عند بدء التشغيل في عام 2025 ، لتصل إلى 500 ميجاواط بحلول عام 2030.
- "مصدر" وشركة "إنجي" الفرنسية توقعان مذكرة تفاهم لإنشاء تحالف استراتيجي لدفع جهود إنتاج الهدروجين الأخضر في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وتشمل الاتفاقية:
- تطوير محطة هيدروجين أخضر بقدرة 200 ميجاواط في دولة الإمارات العربية المتحدة بالشراكة بين "مصدر" و"إنجي" و"فيرتيجلوب".
- "مصدر" وشركة "حسن علام للمرافق" و"انفينتي باور" يوقعون اتفاقيات مع "هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة"، و"الشركة المصرية لنقل الكهرباء"، و"صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية"، و"الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس"، لتطوير محطات هيدروجين أخضر بطاقة إجمالية تبلغ 4 جيجاواط في مصر، وتتضمن الاتفاقيات:
- تطوير مشروع هيدروجين أخضر بقدرة 2 جيجاواط في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
- تعمل "مصدر" على تطوير مشروع متكامل لطاقة الرياح البحرية والهيدروجين الأخضر في أذربيجان بقدرة 2000 ميجاواط، في إطار اتفاقية بين شركة مصدر ووزارة الطاقة في جمهورية أذربيجان لتطوير مشاريع بقدرة 4000 ميجاواط.